أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في مؤتمر صحفي عقب اختتام زيارته ومشاركته بقمة تركية أفريقية يوم الأربعاء، أن 80% من دارفور آمن والحياة فيه طبيعية. وقال إن هناك عملية تنموية مستمرة، مشيرا إلى أن الشعب في دارفور يقف إلى جانب الحكومة، وشدد البشير على وجود قوى نافذة لا تريد سلاما في دارفور، مبيّنا أن هذه القوى تدفع وتقف خلف الحركات المتمردة. وأوضح أن آخر هذه المحاولات هي استخدام العدالة الدولية والاتهامات التي وجهت لأفراد سودانيين والسعي لمحاكمتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، مما يشجع هذه الحركات الرافضة للسلام على الاستمرار في التخريب. وجدد رفضه لاتهامات مدعي المحكمة الجنائية الدولية له وقال إنه استقى معلوماته من جهات معادية للسودان. وقال البشير إن الجرائم التي وردت في مذكرة الاتهامات غير مألوفة في السودان وينكرها الجميع. ورفض مجددا محاكمة أي سوداني خارج بلاده. وقال للصحفيين في إسطنبول على هامش قمة التعاون التركي الأفريقي إن قوانين الشريعة الإسلامية المطبقة في السودان لا تسمح بذلك، كما أن الخرطوم لم تصدق على اتفاقية إنشاء المحكمة. وعن جنوب السودان ذكر البشير أن مواطني هذا الإقليم سيكون لهم الحق في العيش ضمن دولة سودانية موحدة أو الاستقلال. يذكر أن زيارة الرئيس السوداني لإسطنبول هي الأولى له إلى الخارج بعد أن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في يوليو الماضي من قضاة المحكمة إصدار مذكرة توقيف بحقه بعد اتهامه بالتورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.