عشية زيارة وزير الخارجية الكندي جون بيرد المرتقبة اليوم الخميس لمصر، بعث مكتب منظمة العفو الدولية بكندا برسالة مفتوحة لبيرد، تحدث فيها عن ضرورة مواجهة أزمة حقوق الإنسان في مصر، والضغط من أجل الإفراج عن الصحفي الكندي – المصري محمد فهمي، وسكرتير الرئيس المصري المعزول محمد مرسي خالد القزاز، وإسقاط تهم الإعدام الجماعي ضد أنصار جماعة الإخوان المسلمين. وقالت المنظمة في الرسالة التي وجهتها ل بيرد: “زيارتك لمصر فرصة هامة لنقل رسالة واضحة، وهي أن كندا تنتظر من الحكومة المصرية اتخاذ إجراءات فورية وذات مغزى لمعالجة التدهور المستمر في أوضاع حقوق الإنسان في البلاد”. وأضافت: “أعضاء منظمة العفو الدولية في جميع أنحاء كندا يحثونك على توضيح أن الحكومة الكندية تتوقع من نظيرتها المصرية الالتزام ببرنامج عمل لحماية حقوق الإنسان لجميع المصريين”. وتابعت بالقول: “ندعوك للضغط من أجل 3 نقاط بعينها، وهي : 1 – الإفراج الفوري عن الصحفي الكندي الجنسية محمد فهمي. 2- الإفراج عن خالد القزاز الذي لديه إقامة كندية دائمة ومحتجز دون تهمة أو محاكمة منذ تسعة أشهر، ما لم توجه إليه تهم بارتكاب جرائم جنائية ومحاكمته أمام المحاكم المدنية في محاكم عادلة. 3- إسقاط أحكام الإعدام الجماعية التي أصدرتها محكمة مصرية ضد 529 شخصًا من أعضاء الإخوان المسلمين ومؤيديهم. وكانت السلطات المصرية قامت باعتقال فهمي وثلاثة من زملائه في 29 ديسمبر الماضي من جناح بأحد فنادق القاهرة، حيث كانوا يعملون، وتشمل التهم تحرير مقاطع فيديو بقصد “الإيحاء بأن مصر في حرب أهلية”، وتشغيل معدات بث دون ترخيص، والانتماء إلى تنظيم إرهابي، وحيازة مواد تروج لأهداف تنظيم إرهابي. تجدر الإشارة إلى أن محمد فهمي استقر في كندا مع عائلته في 1991 وتخرج في جامعة فانكوفر، فصار صحفيًا، حصل على عدة جوائز وعمل في “السي إن إن” و”البي بي سي” و”النيويورك تايمز” و”لوس أنجلوس تايمز”، ثم التحق ب”الجزيرة إنجلش” كرئيس لمكتبهم في القاهرة في سبتمبر