قال موقع The star الكندي، إن حكومة رئيس الوزراء ستيفن هاربر نادرًا ما تصمت عن رثاء حال العالم، حيث أدانت أوتاوا عمليات القتل الإرهابية في لبنان والعراق وأفغانستان والصومال، وارتفع صوتها منددًا بالتعذيب في أوكرانيا وسوريا، وانتقدت انتخابات بنجلاديش المعيبة، وكذلك أحدث هجوم قانوني نيجيري على المثليين. وفي المقابل، فان تفاقم محنة اعتقال الصحفي الكندي محمد فهمي في مصر أثناء تغطيته «انقلاب السيسي» حسب وصف الموقع، لم تؤدِ إلى أي انفجار مماثل من الغضب، رغم أنه كان ضروريًا. أضاف الموقع في مقاله الافتتاحي، أمس الأربعاء، إنه ينبغي على كندا التعبير عن غضبها بسبب اعتقال فهمي مثلما تفعل مع الأحداث الأخرى في العالم، وبدلا من الإشادة ب«عودة مصر إلى الاستقرار» كما فعل هاربر أثناء زيارته لإسرائيل، ينبغي على أوتاوا التعبير عن قلقها بشأن انحدار مصر إلى حالة من «الفوضى القانونية». إن فهمي واحد من 20 صحفيًا يعملون لقناة الجزيرة متهمين بالتآمر مع جماعة الإخوان المسلمين لبث تقارير كاذبة من شأنها «ارتفاع صوت جرس الإنذار بشأن الاستقرار في مصر». أضاف الموقع، أنه منذ أقل من ثلاثة أسابيع، حث وزير الشئون الخارجية جون بيرد، النظام المصري الجديد على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية الدين والتعبير وسيادة القانون. ويقول «كيف يكون إلقاء القبض على صحفي كندي بتهم ملفقة متوافقًا مع هذه التوقعات النبيلة؟ خاصة بعد الاعتقال غير المبرر للطبيب طارق اللوباني والمخرج جون جريسون في مصر العام الماضي». يضيف الموقع أن هذه القضية ليست شأنًا قنصليًا خاصًا بإمكان بيرد أن يفحصه بهدوء وراء الأبواب المغلقة، ويرى أن قضية فهمي وزملاءه الصحفيين المعتقلين أصبحت «مشهورة»، ومن خلال تجريم الصحافة «المقننة»، تقلل الحكومة المصرية الجديدة من الحماس الذي ربما يكون له هدف واحد: «قمع التغطية الصحفية الناقدة في وقت يتم فيه تقويض الديمقراطية المصرية بشكل وحشي، بينما تعيش البلاد في حالة اضطراب». يختتم الموقع بقوله «ينبغي على كندا شجب اعتقالات الصحفيين والمطالبة بالإفراج عنهم».