كشفت مصادر مطلعة في "فتح" عن لقاء رتبه دحلان، بين عباس وفتوح في القاهرة، على هامش زيارة الرئيس الفلسطيني الأخيرة للعاصمة المصرية، ترتب عليه وضع مخطط يقضي برد الاعتبار لروحي فتوح. وأوضحت المصادر أن دحلان، الذي استعاد مكانته لدى عباس - مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس في التاسع من يناير المقبل- قد أقنع الأخير بضرورة رد الاعتبار لفتوح، كون الإساءة لشخص فتوح تعني الإساءة لشخص عباس، الذي كان فتوح ممثلا شخصيا له. واقترح دحلان وفتوح على عباس إعادة فتح ملف قضية الخلويات المهربة، والطلب من النائب العام، إحالة ملف القضية إلى القضاء الذي سيقوم بدوره بإعادة تكييفه بما يبرئ فتوح، كاشفاً في الوقت ذاته أن الخطوة الأولى على طريق البراءة، هي إصرار فتوح عبر وسائل الإعلام على ضرورة محاكمته، وإحالته إلى القضاء ليقول كلمته في القضية التي شغلت اهتمام الرأي العام الفلسطيني والعربي طوال الأشهر القليلة الماضية. وكانت مصادر مطلعة داخل "فتح" قد كشفت لصحيفة الرسالة النصف أسبوعية، عن خلاف فرض نفسه على اجتماعات اللجنة التحضيرية لحركة فتح في عمان، وأن أعضاءً في اللجنة التحضيرية للحركة عبروا عن امتعاضهم الشديد من موافقة عباس على عودة روحي فتوح إلى رام الله، وتبرئته من تهم الفساد التي لحقت به.