أثار تعداد أجرى مؤخرا للمجموعات الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية جدلا واسعا حول عدد المسلمين في أمريكا، وكيفية إجراء تعداد لهم إضافة إلى مدى أهمية ذلك التعداد. ونقل راديو (سوا) الأمريكي عن تقرير لصحيفة (يو إس توداى) الأمريكية أن الزيادة في عدد الأقليات الدينية خاصة المسلمين واليهود تعنى تعزيز نفوذ هذه الأقليات من الناحية السياسية والاجتماعية في المجتمع الأمريكي وأوردت الصحيفة أمثلة على ذلك فيما يتعلق بالحملات الانتخابية وتصويت أعضاء الكونجرس على القرارات المتعلقة بالسياسية الأمريكية في الشرق الأوسط وحتى العطلات الرسمية. ونقلت الصحيفة عن إبراهيم هوبر الناطق بإسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الذي يرعى عملية التعداد قوله إن عدد هذه الجاليات هو عامل مهم بالنسبة لتهميشها أو الاعتراف بها من قبل صناع القرار في السياسة العامة. ومعروف أن "كير" مؤسسة متخصصة في الدفاع عن الحقوق المدنية وحريات المسلمين الأمريكيين والأجانب. وقد أثارت نتائج التعداد جدلا واسعا حينما أعلن أن عدد المسلمين في الولاياتالمتحدة بلغ أكثر من ستة ملايين، وهو رقم سيجعل من الإسلام واحدا من أكبر خمس ديانات في الولاياتالمتحدة..غير أن أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة كنتاكى بمدينة ليكسنجتون إحسان باقبى قال إن رقم الستة ملايين لم يكن إلا رقما تقديريا بني على مجرد استنتاجات. وقال باقبى إنه على الرغم من أن الدراسة لم تحدد بشكل رسمي عدد المسلمين في الولاياتالمتحدة إلا أنها تلقى الضوء على عدد الذين يرتادون المساجد وينشطون فى المجتمع الإسلامي.