قتل جندي روسي وجرح آخر في اشتباكات بين جنود روس وعناصر مسلحة على صلة بالمقاومة الشيشانية بعد اعتداء روسي على مدينة في جمهورية الأنجوش المتاخمة للحدود الشيشانية. وصرحت مصادر روسية أن قوات تابعة لوزارة الداخلية كانت تشن غارة على أحد المنازل في مالغوبيك فجرًا، عندما تعرضت لإطلاق نار من قبل أربعة مهاجمين. وأشارت وكالة الأنباء الروسية إلى مقتل أحد الجنود, فيما نقل جندي آخر إلى المستشفى. وتزايدت الهجمات التي يشنها مسلحون مرتبطون بالمقاومة الشيشانية ضد القوات الروسية في أنجوشيا بصورة كبيرة مؤخرًا, وتتكبد القوات الروسية العديد من الخسائر المادية والبشرية على نطاق واسع, ولكن موسكو تبقيها طي الكتمان. وقد أقامت الشرطة طوقًا أمنيًا في مكان الحادث. إمارة القوقاز الإسلامية: وقد أعلن "دوكو عمروف" قائد المقاومة الشيشانية في نوفمبر الماضي قيام إمارة القوقاز الإسلامية التي تضم جمهوريات وأقاليم منطقة القوقاز الخاضعة للاحتلال الروسي، مؤكدًا أنه القائد الشرعي الوحيد لتلك الإمارة. وأصدر "عمروف" بيانًا تضمن هذا الإعلان، وأشار إلى حدود تلك الإمارة الإسلامية، والتي تشمل كل أراضي إقليم القوقاز التي بايعت المقاومة فيها "عمروف" على جهاد الروس وقتالهم. وتنقسم تلك الإمارة إلى ولايات هي: داغستان، الشيشان، أنجوشيا، أوسيتيا، والمناطق المجاورة من جمهوريات "كبارديا"، و"بلكاريا". الاستخبارات الروسية تعلن "أنجوشيا "منطقة عمليات لمكافحة "الإرهاب": وفي وقت سابق, أعلن جهاز الاستخبارات الروسي "أنجوشيا "منطقة عمليات لمكافحة الإرهاب", وهو ما يسمح للأجهزة الروسية بتفتيش المنازل، والحد من استخدام المواطنين لوسائل النقل العام. وبرر الفرع المحلي لجهاز الاستخبارات هذا القرار بالقول: إنه "يجري الإعداد لاعتداءات وهجمات على مبانٍ رسمية ومواجهات مسلحة مع قوات الأمن في أنجوشيا". وتقول السلطات: إن "عملية مكافحة الإرهاب" التي ينفذها جهاز الاستخبارات الروسي متواصلة في القوقاز، رغم نهاية الحرب رسميًا في الشيشان عام 1999. وقد أرسلت روسيا قوات إضافية قوامها 2500 جندي إلى أنجوشيا في شهر أغسطس الماضي؛ بعد تزايد الهجمات على جنودها.