صرح مسؤولون أميركيون عن مكافحة الإرهاب بأنه لا دليل يدعم تقريرا إعلاميا عن مقتل أو إصابة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بجروح خطيرة. وقال مصدر استخباراتي أميركي رفيع المستوى لشبكة "سي أن أن" الأميركية أن لا دليل يدعم تقرير شبكة "سي بي أس نيوز" عن الظواهري، "ولذا لا داعي لاعتباره صحيحاً". وأكد مسؤول استخباراتي آخر أن تقرير "سي بي أس" غير معزز بوثائق، "ولا شيء أبداً يستدعي في هذه المرحلة الاقتناع بأن الظواهري مصاب أو ميت". وحسب التقرير المذكور، فإن القناة حصلت على رسالة في باكستان ورد فيها اسم الظواهري، ويُطلب فيها من أحد الأطباء الحضور لأنه "يعاني ألماً شديداً" و"التهبت جروحه". وقالت القناة إنها تلقت الرسالة في التاسع والعشرين من الشهر الماضي بختم وتوقيع بيت الله محسود، ويشير فيها إلى أن الظواهري يعاني من آلام شديدة, وأن جروحه قد التهبت، لكنها أوضحت أنها لم تتمكن من إثبات صحة التوقيع والختم. وأكد مسؤولان في البنتاغون أنهما ليسا على علم بأي تقارير موثقة عن وفاة الظواهري. لا معلومات ونفى الجيش الباكستاني وجود معلومات لديه عن تقرير يتحدث عن إصابة أو مقتل الظواهري في هجوم صاروخي على الحدود الباكستانية الأفغانية، وقال سفير باكستان لدى الولاياتالمتحدة حسين حقاني إن بلاده "لم تتمكن من تحديد أو نفي" التقرير. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة رصدت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لكل من يدلي بمعلومات تؤدّي إلى القبض على الظواهري. وكان الظواهري قد أطلق رسائل صوتية وتلفزيونية عدة يحث فيها المقاتلين على المضي في محاربتهم للولايات المتحدة. ونجا الرجل الثاني في القاعدة من الموت إثر هجوم على منطقة تورا بورا في أفغانستان عام 2001 أودى بحياة زوجته وأولاده حسب المصادر الأميركية. وأفاد تنظيم القاعدة هذا الأسبوع على مواقع إلكترونية بأن غارة جوية أميركية تسببت في مقتل "القائد العسكري" أبو عبد الله الشامي الذي سبق أن فر من سجن أميركي في أفغانستان عام 2005، وحمل البيان تاريخ ال14 من يوليو على الرغم من أنه لم ينشر إلاّ في 31 يوليو وُنشرت هذا الأسبوع أيضاً تقارير عن احتمال أن تكون غارة جوية أميركية في باكستان قد أودت بحياة خبير تصنيع القنابل والسموم في القاعدة أبو خباب المصري الذي كان قد أعلن مقتله عام 2006.