بعث مفكرون عالميون -بينهم نعوم تشومسكى ودوغلاس باندو وعماد شاهين وآخرون- خطابا للرئيس الأمريكى باراك أوباما، نشرته صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية عبروا فيه عن قلقهم العميق حيال السياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط.، خاصة فى مصر، حيث دعوه لوقف دعمه للانقلاب العسكرى، وقال الخطاب: السيد الرئيس أوباما؛ وأنتم تشرعون هذا الأسبوع فى زيارتكم للمملكة العربية السعودية نكتب لكم عن القلق العميق فيما يتعلق بسياسة الولاياتالمتحدة وحلفائها فى منطقة الشرق الأوسط. على الرغم من التأكيدات الخاصة بك إلى العالم الإسلامى فى عام 2009 فى أنقرةوالقاهرة أن إدارتكم ستدعم تعزيز ونشر الديمقراطية، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، فإن سجل الإدارة الأمريكية خلال العام الماضى يظهر أن مثل هذه التصريحات لم تكن مدعومة بسياسات وإجراءات ملموسة، مما وضع مستقبل الشرق الأوسط ومصداقية الولاياتالمتحدة على المحك. لقد أعطى الربيع العربى الأمل للملايين، ولكن الانقلاب العسكرى فى مصر فى يوليو الماضى قطع تطلعاتهم من أجل الحرية والكرامة الإنسانية -الملايين من الناس- خاصة الشباب. كنت قد ذكرت دائما للعالم أن القادة المسئولين يجب أن يكونوا على الجانب الصحيح من التاريخ، هذا هو مجرد مثال للحظة لا ينبغى أن تضيع. دعم الحرية والديمقراطية فى مصر لا بد أن يسبق أى فكرة خاطئة أخرى عن الحفاظ على الاستقرار المؤقت الذى وعد به نظام القبضة الحديدية المصرى مع فوهة البندقية. إذا لم تتخذ الولاياتالمتحدة موقفا واضحا وتعلن قرارًا لا لبس فيه بشأن المسار غير الديمقراطى الذى تشهده مصر حاليا، وإذا قررت الحكومة استئناف برامج المساعدة المعلقة، فى الوقت الذى يزداد فيه القمع والوحشية، فإن تصريحاتك عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ستكون مجرد كلام أجوف. علاوة على ذلك، العديد من الحلفاء على المدى الطويل فى المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكانت للأسف أشد المؤيدين للنظام المدعومة من الجيش فى مصر وقوى الاستبداد فى المنطقة. ونحن نحثكم على اغتنام هذه الفرصة لجعلها واضحة لجميع الأنظمة أن الديمقراطية والتعددية وسيادة القانون، وتطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان هى حجر الزاوية فى سياسة الولاياتالمتحدة فى المنطقة. يجب على الولاياتالمتحدة أيضا إدانة الأساليب الوحشية للنظام المدعوم من الجيش فى مصر وكذلك الحملات الأمنية والدعائية، التى يتم استخدامها لقمع المعارضة وإعادة الدولة البوليسية. خلال زيارتكم للمملكة العربية السعودية ونحن نحثكم على الالتزام بالقيم التى أعلنت فى 2012 الخاص بحالة الاتحاد، الذى ذكرتم فيه أن الولاياتالمتحدة "ستقف لحقوق وكرامة جميع البشر"، وأنه "ستدعم السياسات التى تؤدى إلى ديمقراطيات قوية ومستقرة.. لأن الاستبداد لا يؤهل للحرية". السيد الرئيس، القيادة هى اغتنام الفرصة لتغيير مسار التاريخ من أجل حياة إنسانية أفضل، وهذه اللحظة لا يجب التخلى عنها. مع خالص التقدير، دوجلاس باندو، المساعد السابق للرئيس رونالد ريجان. جونناثان براون، من جامعة جورج تاون. ناعوم تشومسكى، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. لارى دايموند، من جامعة ستانفورد. مايكل دش، من جامعة نوتردام. محمد فاضل من جامعة تورنتو. ريتشارد فالك، من جامعة برينستون. نورمان فينكلشتاين، كاتب أمريكى يهودى. نادر هاشمى، من جامعة دنفر. ريكاردو لاريمونت، من جامعة ولاية نيويورك بينغهامتون، ومؤسسة المجلس الأطلسى. مارينا أوتاواى، من مركز وودرو ويلسون الدولى للباحثين. عماد شاهين، من الجامعة الأمريكية فى القاهرة. روبرت سبرنجبورج، من مدرسة الدراسات البحرية العليا.