توقع تقرير اقتصادي حديث أن تبلغ عائدات صادرات النفط لدول الخليج نحو 600 مليار دولار عام 2008, بزيادة قدرها 57 % مقارنة ب381 مليار دولار في 2007. وبين التقرير الذي أصدرته الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي, أن دول المجلس تلعب دورا حيويا في صناعة النفط العالمية، ففي عام 2007 بلغ إنتاج النفط في دول المجلس 18 % من الإنتاج العالمي, ونحو 39 %من الصادرات ونسبة مماثلة من الاحتياطيات المؤكدة في العالم، ويبلغ الإنتاج النفطي في السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، نحو 12 مليون برميل في اليوم. وأكد التقرير الذي أوردته صحيفة "الاقتصادية" السعودية بقاء إنتاج دول المجلس من النفط عند معدلاته الرئيسية وهي 16 مليون برميل يوميا وهي المعدلات نفسها التي كان عليها خلال العامين الماضيين, ولم تقم دول الأوبك بإجراء تغييرات في حجم الإنتاج خلال عام 2008. وأشار التقرير إلي أن الارتفاع الكبير في أسعار النفط أدى إلى زيادة إجمالي فائض الحساب الجاري لدول مجلس التعاون إلى أعلى مستوى له، حيث ارتفع من 215 مليار دولار في 2007 إلى 332 مليار دولار عام 2008,بما يمثل 31 % من الناتج المحلي الإجمالي عام 2008 مقارنة ب 27.5 % عام 2007, وسيسمح ذلك بنمو كبير آخر في ثروات المنطقة الهائلة من صافي الأصول الأجنبية التي تقدر الآن بنحو ألفي مليار دولار. وأوضح التقرير أن الزيادة في أسعار النفط أتاحت زيادة وتيرة الاستثمارات العامة والخاصة، حيث تركز معظم هذه الاستثمارات في البنية التحتية والمشاريع العمرانية والعقارية والسياحة والمشاريع الاجتماعية، إضافة إلى جهود أخرى بذلت في مجال التوسع في قاعدة التصنيع والخدمات.