قُتل تسعة أشخاص على الأقل من المسلمين في بانغي؛ جراء هجوم شنته ميليشيات أنتي بالاكا "المسيحية" على حيين للمسلمين يومي الأحد والاثنين. وذكر مسؤولون بالصليب الأحمر أن تسعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في الهجوم على اثنين من الأحياء المسلمة الشمالية؛ هما "بي كيه 5 وبي كيه 12" الذي نفذه مقاتلو الميليشيا "المسيحية". وقال أنطوان مباو بوجو - رئيس الصليب الأحمر المحلي -: "رفعنا بالأمس ست جثث , سجلنا اليوم سقوط ثلاثة قتلى بحسب رويتزر"، مضيفًا أن "28 شخصًا قتلوا وأصيب 27 خلال الأسبوع الماضي". وتقوم الميليشيات "المسيحية" المسلحة بعدوان دموي على المسلمين قبل وبعد استقالة أول رئيس مسلم في البلاد بضغوط محلية ودولية، لتسفر عمليات العنف عن سقوط مئات القتلى وتشريد مئات الآلاف في البلد البالغ تعداد سكانه 4.5 ملايين نسمة. وقد أرسلت فرنسا 1600 جندي إلى أفريقيا الوسطى بتكليف أممي ليكون التدخل العسكري الثاني لها في قارة أفريقيا هذا العام، فيما يتهم مسلمو بانغي الجنود الفرنسيين بمناهضة المسلمين، وبالتفرقة في المعاملة بين ميليشيات مناهضي بالاكا وبين المسلمين. يذكر أن القوات الفرنسية والإفريقية التي تدخلت قد نزعت سلاح حركة سيليكا فقط، والتي كانت درعًا للمسلمين، في الوقت الذي تركتهم عرضة للميليشيات "المسيحية" المسلحة ينفذون ضدهم المجازر.