شرع الجيش الصهيوني اليوم في نبش رفات مقاتلي حزب الله استعدادا لعملية التبادل التي ستتم مع الحزب اللبناني مقابل تسليم الجنديين الصهيونيين اللذين أسرهما صيف العام 2006، حسب مسؤول في وزارة الدفاع الصهيونية. وأوضح المسؤول أن الجيش أغلق مقبرة مخصصة للجنود "الأعداء" شمال "إسرائيل"، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة بينما بدأ حاخامات من الجيش في استخراج رفات مقاتلي حزب الله. في تطور متصل كشف مصدر فلسطيني مطلع أن صفقة التبادل المرتقبة بين حزب الله والكيان الصهيوني ستتم على ثلاث مراحل. ونقلت وكالة معا المستقلة للأنباء الفلسطينية عن المصدر قوله إن المرحلة الأولى ستتم بعد أربعة أيام وتشمل الإفراج عن سمير القنطار وثلاثة أسرى. في حين تبدأ المرحلة الثانية بعد ستة أيام من الدفعة الأولى وتشمل جثمان الشهيدة دلال المغربي إضافة إلى جثامين عدد من الشهداء. أما الدفعة الثالثة بعدها بعدة أيام وتشمل 199 جثمانا بينها جثامين 150 شهيدا فلسطينيا، ولم يصدر أي تأكيد رسمي لهذه المعلومات من أي مصدر آخر. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله توقع في خطاب ألقاه الأربعاء الماضي أن يبدأ تبادل الأسرى خلال أسبوعين بعد أن تصادق الحكومة الصهيونية على العملية التي تمت عبر وسيط الأممالمتحدة الألماني غيرهارد كونراد. وبموجب الاتفاق يفرج الكيان الصهيوني عن خمسة من أسرى حزب الله ورفات عدد من مقاتليه وعن عدد غير محدد من الفلسطينيين مقابل الجنديين إيهود غولدفاسر والداد ريغيف اللذين يعتقد الصهاينة أنهما قد توفيا.