ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها اليوم الخميس أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى. كما اعتدت قوات الاحتلال الموجودة في المسجد الأقصى على الطالب في مشروع “مصاطب العلم” خليل صوان من مدينة القدسالمحتلة بالضرب، وأصابته برضوض في أنحاء من جسده. وأشارت المؤسسة إلى أن حادثة الاعتداء وقعت صباح اليوم عند باب القطانين بعدما زعمت قوات الاحتلال أن الطالب رفض إعطاءها هويته قبيل دخوله الأقصى. وتأتي عملية الاعتداء هذه في وقت اقتحم فيه 64 مستوطنًا وطلاب مدارس يهود المسجد الأقصى، وجالوا في أرجائه برفقة حاخامات وقوات معززة من الشرطة، وتلقوا شروحات حول تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم. ولوحظ أن طلاب المدارس الذين دنسوا المسجد توزعوا على مجموعات وجلسوا على الأرض في أنحاء مختلفة من الأقصى، فيما قامت عناصر من مخابرات الاحتلال بجولات استفزازية على مصاطب العلم المنتشرة في المسجد وتصويرهم بشكل دقيق، الأمر الذي أثار غضب واستياء الطلاب والطالبات. يذكر أن اللجنة الداخلية في البرلمان “الكنيست” أقرَّت أمس الأربعاء رسميًّا تشكيل لجنة فرعية تخصصية مهمتها تنفيذ قرارات الحكومة فيما يتعلق باقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، وفحص إمكانية تنفيذ هذه الاقتحامات التي أطلقت عليها اسم “عملية الصعود إلى الهيكل” بشكل يومي ولمدة ثلاث ساعات ونصف. وأوضحت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان أن اللجنة التي بادرت إلى تأسيسها النائبة المتطرفة ميري ريجف وسيترأسها عضو “الكنيست” دافيد تسور – مُنحت فترة زمنية مدتها ثلاثة أشهر لتقديم توصياتها وقراراتها بخصوص ملف الاقتحامات اليهودية للأقصى. ورأت المؤسسة في بيانها أن هذه الخطوة تندرج ضمن سلسلة خطوات عملية شرعت بها ما تُعرف ب”جماعات الهيكل” برعاية “الكنيست” ضد المسجد الأقصى المبارك، موضحةً أن هذه الخطوات تتضمن دلالة على أن الاحتلال وأذرعه المختلفة ماضون في محاولة فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود في الأقصى.