أصيب عدد من المرابطين وطلاب مصاطب العلم بجروح مختلفة وحالات اختناق، قبل قليل، جراء اعتداء شرطة الاحتلال عليهم ورش غاز الفلفل على وجوههم بالقرب من باب الأسباط، أحد أبوب المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها الثلاثاء، إن قوات الاحتلال منعت أغلب طلاب وطالبات مشروع إحياء مصاطب العلم في الأقصى من دخوله، ويشهد المسجد الأقصى حالة استنفار قصوى. فيما قال شهود عيان أن عشرات المستوطنين اقتحموا ودنسوا ساحات المسجد الأقصى، يتقدمهم الناشط الليكودي " يهودا جليج"، وذلك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال . ويسود المسجد الأقصى حالة من الغضب بسبب هذا الاقتحام، في حين لا يتواجد بالمسجد الأقصى الا عشرات المصلين وطلاب العلم بسبب المنع الاحتلالي كما ذكر، ويجدر أن قوات الاحتلال نصبت المتاريس والحواجز قريبا من بوابات الأقصى، وتقوم بتفتيش كل من يدخله. هذا وتم في اللحظات الأخيرة الاعتداء على طالبات مصاطب العلم اللواتي يرابطن عند باب الأسباط من الخارج. وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" حذرت أول أمس من إقدام نشطاء في حزب " الليكود بيتنا" – الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية "نتنياهو" باقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء استذكاراُ لمشاهد اللحظات التاريخية عند احتلال المسجد الأقصى عام 1967م ، وبهدف تعزيز مفهوم السيطرة الصهيونية على " جبل الهيكل" المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي- بحسب زعمهم- . وقالت "مؤسسة الأقصى" إن عدداً من نشطاء وقيادات الحزب في عدد من المدن والدوائر نشروا إعلانات بهذا الخصوص في الأيام الأخيرة. وفي السياق نفسه أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيسة لجنة الداخلية عضو الكنيست "ميري ريجف"، أجلت تنظيم "زيارة ميدانية" للجنة الداخلية كانت محددة هذا الأسبوع للمسجد الأقصى، استجابة لطلب شرطة الاحتلال، لكنها أكدت أنها ستقوم بزيارة فردية ل "جبل الهيكل"- وهي التسمية الباطلة التي يطلقها الاحتلال على المسجد الأقصى- خلال الأيام أو الأسابيع القادمة. في سياق متصل دعا عدد من "حاخامات وقيادات في الفتوى الدينية اليهودية" أصحاب القرار الصهيوني إلى وجوب ترتيب صلوات يهودية رسمية في المسجد الأقصى، في أقرب وقت ممكن. من جهتها اعتبرت "مؤسسة الأقصى" أن كل هذه التوجهات والممارسات الاحتلالية تشير إلى تصعيد واضح من قبل الاحتلال ضد المسجد الأقصى، تستوجب موقفاً وحراكاً إسلامياً عربياً فلسطينياً، يشكل حماية للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلين.