اعتدت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس،على أحد طلبة مصاطب العلم خلال محاولته الدخول إلى المسجد الأقصى من جهة باب القطانين، بحسب مؤسسة فلسطينية تعني بشؤون المقدسات، وذلك بالتزامن مع اقتحام 64 مستوطناً لساحات المسجد، حسبما أفاد أحد حراس الأقصى. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث غير حكومية في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "شرطة الاحتلال اعتدت على الطالب خليل صوان من مدينة القدس، بالضرب، بعد رفضه تسليم بطاقته الشخصية عند باب القطانين إحدى بوابات الأقصى الرئيسية، وحاولت اعتقاله إلا أنها فشلت بعد اضطرار المسعفين إلى نقل الطالب لإحدى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج من الرضوض التي تعرض لها، إثر الضرب". في هذه الأثناء قال أحد حراس المسجد، فضل عدم الكشف عن اسمه، لدواعٍ أمنية، إن "قرابة 64 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، وطافوا في بعض أرجائه، وذلك قبل أن يغادروا إلى خارج المكان". وأشار الحارس إلى أن عملية الاقتحام تزامنت مع وجود أعداد كبيرة من المرابطين المصلين، وطلبة مصاطب العلم، الذين واجهوا المقتحمين بالتكبير، ما أدى إلى احتكاك بين الطرفين، أسفر عن دفع المستوطنين لعدد من الطلبة على الأرض، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول عملية الاقتحام هذه، وحادثة الاعتداء على أحد طلبة العلم. و"مصاطب العلم" تطلق على حلقات تعقد بشكل مستمر في ساحات المسجد الأقصى؛ بهدف تدارس العلوم الشرعية (الدينية)، إضافة إلى الحفاظ على تواجد فلسطيني دائم داخل المسجد للتصدي لمحاولات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.