كشفت البحرية الإسرائيلية أن مقاتليها تمكَّنوا فجر الأربعاء من الاستيلاء على شحنة أسلحة تم نقلها من إيران، وذلك بالقرب من شواطئ السودان، وأشارت المصادر إلى أن السفينة كانت في طريقها إلى قطاع غزة. السفينة klos-c وبحسب الرواية الإسرائيلية تم توقيفها في البحر الأحمر الساعة 5:30 فجر اليوم، بعد أيام من التعقب، على بعد 1500 كم جنوب شواطئ إسرائيل، وعثر فيها داخل شحنة أسمنت مصنوعة في إيران على صواريخ يصل مداها إلى 200 كم، وكان من المقرر أن ترسو على شواطئ السودان ليتم نقل الصواريخ بعد ذلك إلى قطاع غزة. قوات الكوماندوز الإسرائيلية قامت بالاستيلاء على السفينة دون مقاومة في عملية أشرف عليها رئيس الأركان الإسرائيلي “بني جانتس” ومن المقرر أن تصل خلال ثلاثة أو أربعة أيام إلى ميناء إيلات الإسرائيلي. وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن السفينة أبحرت قبل 10 أيام من إيران وكان من المنتظر أن تصل غدًا الخميس إلى ميناء بور سودان، وعلى متنها طاقم مكون من 17 رجلاً، من دول مختلفة. ووفقًا لمقاتلي البحرية الإسرائيلية عثر في السفينة على عشرات الصواريخ طويلة المدى من نوع 302M صناعة سورية، والتي تم إطلاق أحدها خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 على أحد أحياء مدينة حيفا الإسرائيلية. وتم الاستيلاء على السفينة في عرض البحر بالقرب من الحدود بين السودان وإريتريا، فيما رجحت مصادر إسرائيلية أن تكون سوريا هي مصدر الصواريخ حيث تخزن إيران هناك كميات كبيرة من الأسلحة. وقد تم شحن الصواريخ جويا من سوريا إلى إيران، حيث انطلقت من ميناء بندر عباس لتشق طريقها في البحر إلى أن رست في ميناء أم القصر العراقي، حيث تم تخبئة الصواريخ داخل أكياس الأسمنت. وكانت إسرائيل قد سبق واستولت في نوفمبر 2009 على السفينة فرانكوف التي كانت في طريقها من إيران إلى سوريا وعلى متنها 40 حاوية أسلحة وصل وزنها إلى 300 طن، بما في ذلك أسلحة خفيفة، ذخائر، قنابل وصواريخ من نوع كاتيوشا 122 ملم. لكن سفينة السلاح الأشهر التي استولت إسرائيل عليها في يناير 2002 هي “كارين إي” التي أبحرت من إيران وحوت كميات كبيرة من الأسلحة كانت – بحسب الرواية الإسرائيلية- في طريقها إلى السلطة الفلسطينية. وفي مايو 2001 أبحرت السفينة “سانتوريني” من لبنان بهدف تهريب أسلحة لقطاع غزة. السفينة التي تكون طاقمها من 4 أشخاص، تم توقيفها بالقرب من شواطئ حيفا، واتضح أنها تحوي قذائف RPG وبنادق كلاشينكوف، والكثير من الأسلحة الأخرى.