في اول رد فعل شعبي على قرار الحكومة برفع أسعار الاتصالات الأرضية، وجهت حركة "مواطنون ضد الغلاء" دعوة إلى الشعب المصري لمقاطعة جميع الخطوط الارضية التابعة لوزارة الاتصالات؛ احتجاجًا على تعريفة المكالمات الجديدة التي أقرها وزير الاتصالات مؤخرًا، مشيرةً إلى أن هذه الزيادات المتوالية لأسعار المكالمات تشكِّل جريمةَ إذعان لمواطنين أفقرتهم الحكومة بسياسة الاستغلاء. وجاءت هذه الدعوة عبر بيان رسمي للحركة اعتبرت فيه أن المقاطعة أمر ضروري للجم الفئة الباغية على الشعب المصري والتي استغلت صمت المواطنين لتفرض عليهم مزيدًا من الأعباء، مطالبة المواطنين بالاستغناء عن التليفون الأرضي لمدة أسبوع، بدايةً من اليوم الأحد 29/ 6 وحتى الأحد من الأسبوع القادم، باستثناء الأطباء والمصالح الحكومية، مضيفةً أنه يمكن تخفيض مدة الاستهلاك والاحتجاج بحملة منظمة لإلغاء الخواص وعدم استخدام الزيرو. وأكدت أنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي حيال شركة مملوكة للحكومة؛ أنشئت لتقدم الخدمة للمواطنين بأسعار تطيقها جيوبهم؛ فإذا بها تحقق أرباحًا تزيد عن 2 مليار جنيه خلال العام الماضي على حساب المستهلكين!! وحذرت الحركة المواطنين من عدم الاستجابة لحملة المقاطعة، حتى لا يكونوا مشاركين مع الحكومة في رفع الأسعار، خاصةً أن المستهدف مقاطعته ليس من ضروريات الحياة كرغيف العيش. وأشارت الحركة إلى أن محاميها يدرسون الطعن على ما أسمته عقود الإذعان التي تجبر المواطن على قبول شروط من طرف واحد، مؤكدةً أن هذا يتنافى مع الاقتصاد الحر كما تزعم الحكومة، محذِّرةً من الاستمرار في سياسة الجشع الحكومية. وانتقدت الحركة بشدة رئيس الشركة المهندس عقيل بشير، معتبرة انه العدو الأول لمستهلكي خدمة التليفون الأرضي على اعتبار أنه أول من بدأ سياسة تحريك الأسعار. وصرَّح محمود العسقلاني المتحدث باسم الحركة بأنه يجب على الحكومة ألا تلبس ثياب الوعَّاظ، وتقدِّم النصائح للقطاع الخاص؛ لأنها ضبطت متلبسةً وهي تقود الغلاء، خاصةً أنها لا تملك ثمة قدرات غير إنتاج الفقر.