بررت الشركة المصرية للاتصالات، زيادة تعريفة المكالمة الخاصة بدليل تليفونات الشركة «140 دليل» إلى 50 قرشاً للمكالمة، بعدما كانت تحتسب بسعر المكالمة العادية، برغبتها فى إيقاف الخسائر التى كانت تتكبدها نتيجة تقديم خدمات الدليل مجاناً فى الوقت الذى تسعى فيه لتطوير الدليل وضخ استثمارات إضافية لتقديم خدمات جديدة من خلاله. قال المهندس عماد الأزهرى، نائب الرئيس التنفيذى للشؤون التجارية فى الشركة: إن شركات المحمول تقدم خدمات الدليل بسعر جنيه ونصف الجنيه للدقيقة ورغم المنافسة بين شركات المحمول فإنها لم تتمكن من خفض رسوم الدليل بسبب ارتفاع تكلفته فى الوقت الذى تقدمه المصرية للاتصالات بسعر 50 قرشاً للمكالمة كاملة. وأشار فى تصريح ل«المصرى اليوم» إلى أن دليل المصرية للاتصالات يعمل به 2000 موظف وكان يستنزف الكثير من موارد الشركة بسبب ارتفاع تكلفته وضعف العائد منه، موضحاً أن الشركة طورت خدمات الدليل خلال العامين الأخيرين بشكل يناسب وضع الشركة. الجدير بالذكر أن الشركة المصرية للاتصالات تحتكر خطوط الهواتف الأرضية فى مصر وقامت الشركة فى يونيو 2008 برفع أسعار تعريفة المكالمة بنسبة 50٪، بالتزامن مع خفض رسوم التركيب بالنسبة نفسها مع زيادة رسوم الاشتراك الشهرى بنسبة 20٪. وأوضح الأزهرى أن الشركة تستعد لتقديم خدمات إضافية من خلال الدليل، موضحاً أن الشركة مستمرة فى تحديث خدمات الدليل، المقدمة عبر الموقع الإلكترونى للشركة، وستظل الخدمات المقدمة عليه مجانية. يذكر أن دليل الشركة المصرية للاتصالات تعرض لأعطال كبيرة لأكثر من أربع مرات، خلال أقل من 8 أشهر أدت إلى توقف الخدمة تماماً بضع ساعات، وهو ما اعتبره الأزهرى ناتجاً عن الحمل الزائد على الخدمة، ويعد قرار زيادة أسعار خدمات الدليل الإلكترونى، أول قرار يمس أسعار الخدمات التى تقدمها الشركة للمواطنين، بعد تولى المهندس طارق طنطاوى منصب الرئيس التنفيذى للشركة الشهر الماضى.
