قال ممدوح عبد الفتاح، نائب رئيس هيئة السلع التموينية بحكومة الانقلاب إن حكومته استوردت منذ 20 يوليو الماضي نحو 880 ألف طن قمح من أوكرانيا من إجمالي 4.5 مليون طن قمح. وتمثل هذه النسبة 20% من ورادات مصر من القمح الأمر الذى يهدد احتياجات مصر من القمح في ظل تفاقم الأوضاع في أوكرانيا بعد موافقة البرلمان الروسى على التدخل العسكرى في أوكرانيا. من جانبه حاول عبدالفتاح التخفيف من حدة الأزمة مؤكدا أن واردات مصر من القمح لن تتأثر بالأحداث السياسية التي تشهدها أوكرانيا وقال في تصريحات صحيفة اليوم "إن الهيئة تعتمد في شراء القمح المستورد على مناشئ مختلفة لاستيراد القمح مثل أوكرانيا ورومانيا وفرنسا والولايات المتحدةوروسيا" حسب ما و رد على بوابة الأهرام. يُذكر أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، فيما تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم. وتشتهر أوكرانيا بأراضيها الزراعية الخصبة مما جعلها من أكبر منتجي القمح في العالم بالإضافة إلى غاباتها والتي تنتج كميات كبيرة من الأخشاب، مما أتاح لها مناخًا تجاريًا واستثماريًا ممتاز. وفى حالة تطور الأزمة بأوكرانيا، فقد يلقي ذلك بظلاله على مصر بالسلب، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين مصر وأوكرانيا ل 3 مليارات دولار، وبلغ حجم صادرات أوكرانيا إلي مصر 2.85 مليار دولار أهمها القمح والمعادن مثل الحديد بينما مثلت وارداتها من مصر 132 مليون دولار أهمها الموالح والبطاطس. ويمثل القمح نسبة 49.7% من حجم الصادرات الأوكرانية لمصر، كما أن حجم الصادرات الأوكرانية لمصر من الحديد تمثل 24.4% مما يجعله في المركز الثاني بعد القمح. وفى الوقت ذاته، قد تتأثر الصادرات المصرية لأوكرانيا والتى أغلبها من الفواكه والموالح منها نسبة 52% بينما تأتي البطاطس بالمركز الثاني لتمثل 18.8% من الواردات المصرية لأوكرانيا، بينما تحتل الأدوية المركز الثالث، حيث تمثل نسبة 18.5% من حجم الصادرات المصرية لأوكرانيا.