وسط نيام المسلمين والعرب قامت قوات اسرائيلية خاصة، صباح الثلاثاء، باقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وأطلقت وابلًا من القنابل الصوتية تجاه المصلين والمعتكفين وطلاب مصاطب العلم، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق. ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي قبل ساعات من عقد الكنيست جلسة لمناقشة الاقتراح الذي تقدم به النائب المتطرف "موشيه فيجلن" ببسط السيادة الإسرائيلية الكاملة على الاقصى بدلاً من الأردنية. وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة اقتحمت عند السابعة صباحًا باحات الأقصى، وأطلقت القنابل الصوتية باتجاه المرابطين، وداخل الجامع القبلي المسقوف، حيث دارت مناوشات بين تلك القوات والمرابطين. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين، ولاحقتهم وطلاب العلم وطردتهم إلى صحن قبة الصخرة، مشيرًا إلى أن هناك تشديدًا مكثفًا للإجراءات الأمنية على بوابات المسجد وخارجه، ومنع الكثير من طلاب العلم من دخوله. ولفت إلى أن أصوات التكبيرات تعالت في المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، وسط حالة من التوتر الشديد بسبب استنفار قوات الاحتلال، وفي ظل الدعوات اليهودية لاقتحام المسجد خلال "عيد الفصح العبري" الذي يصادف في إبريل المقبل. وذكر أبو العطا أن قوات الاحتلال أعادت بعد ساعة انتشارها عند بوابات الأقصى، وعاد طلاب العلم والمصلين إلى مواقعهم عند مصاطب العلم الأمامية، قبالة الجامع القبلي. وفي السياق، أفاد شهود عيان ان قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المرابطين في الأقصى، الذين أمضوا ليلتهم معتكفين في الجامع القبلي، لصد أي محاولة متطرفة تسعى لرفع الأعلام الإسرائيلية فيه. وأضاف الشهود أن القوات الإسرائيلية حاصرت المرابطين في المسجد القبلي، وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية، وقامت برش غاز الفلفل عليهم، مما أدى لإصابة العديد منهم بحالات اختناق، إضافة إلى اصابات بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.