وقعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمقدسيين في ساحات المسجد الأقصى، وسط انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية عند الجهة الغربية للمسجد الأقصى، حيث قالت مصادر فلسطينية إن المواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجراح فيما لا تزال الاشتباكات متصاعدة. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة والسلسلة، وأطلقت الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية باتجاه المرابطين في ساحاته. كما ذكرت المصادر أن وحدات خاصة وأفراد من المخابرات الإسرائيلية اقتحموا ساحات الأقصى المبارك عبر بابي المغاربة والسلسلة، وهاجموا المرابطين بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، الذين ردوا بإلقاء الحجارة، كما حاصروا المصلين بالمسجد القبلي وأغلقوا بواباته بالسلاسل الحديدية. وأفاد شهود عيان بأن العشرات من الشبان أصيبوا بحالات اختناق بعد رشهم بغاز الفلفل، كما سجلت إصابات بالأعيرة المطاطية وبشظايا القنابل الصوتية وصعّدت المنظمات اليهودية التي تعمل لتحقيق أسطورة الهيكل المزعوم من دعواتها التحريضية على المسجد الأقصى المبارك، قبل ساعات من عقد برلمان الاحتلال جلسة؛ لمناقشة الاقتراح الذي تقدم به النائب المتطرف "موشيه فيجلن" ببسط السيادة الإسرائيلية الكاملة على الأقصى بدلاً من الأردنية. وفي هذا السياق، وزّعت جمعيات الهيكل المزعوم دعوات لوزراء الاحتلال ونواب "الكنيست" المشاركين في جلسة مساء اليوم الثلاثاء، ووضعت للدعوة عنواناً بارزاً قالت فيه: "جبل الهيكل بأيدينا؟ الآن نثبت!!. كما أرفقت بالدعوة صور قديمة لبعض وزراء الاحتلال وأعضاء الكنيست ولجنود الاحتلال الذين شاركوا في احتلال الأقصى عام 1967م وفي اللحظة التي تم إطلاق عبارة "جبل الهيكل بأيدينا". وقال موقع الكنيست الإلكتروني إنه سيتم اليوم، مناقشة عدة نقاط منها: نقل السيادة على جبل الهيكل (تسمية الاحتلال للمسجد الأقصى) من السيادة الأردنية.