جدد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز هجومه على الرئيس الأمريكي جورج بوش، مؤكدا أنه مجرد راعي بقر وصل إلى السلطة بمساعدة والده. وقال شافيز إنّه سيضاعف كميات الوقود التي يتضمنها برنامجه لتوفيره إلى فقراء الولاياتالمتحدة. غير أنّ التصريحات الأبرز بحسب سي إن إن هي تلك التي لم يوفّر فيها كالعادة الرئيس الأمريكي جورج بوش حيث اتهمه هذه المرة بأنّه "مدمن كحول سابق وشخص مريض مليء بالعقد وغير مؤهل لمنصبه."
وقال (عن بوش) إنّه "يمشي مثل راعي البقر جون وين. وليست له أدنى فكرة عن السياسة وهو موجود في المكان الذي هو فيه لأنه ابن أبيه وهو شخص مريض جدا ومليء بالعقد غير أنّه أخطر الآن من أي وقت مضى لأنّ له سلطة كبيرة."
وقال شافيز إنّه تلقى تحذيرات، بعد تصريحاته التي انتقد فيها الأربعاء بوش ووصفه بالشيطان.
وأضاف "لقد قيل لي بأنه يتعيّن عليّ أن أكون أكثر حذرا لأنّه من الممكن أن يقتلوني. جيّد إذن، أنا بين يدي الله. أنما لست خائفا."
وعبّر شافيز عن يقينه من أنّ خليفة بوش سيكون أفضل قائلا إنّ "الله سيساعدنا والشعب الأمريكي سيختار رئيسا جيدا وسيختارون شخصا يكون شفافا وذكيا."
وقال إنّ عطش الولاياتالمتحدة للنفط هو الذي أدى ببوش إلى غزو العراق والتعبير عن نيته في صنع نفس الأمر مع القوتين النفطيتين الأخريين إيران وفنزويلا.
وقال إنّ غزو إيران سيؤدي إلى ارتفاع سعر برميل النفط إلى 200 دولار وهو ما سيؤدي بسعر الغالون في الولاياتالمتحدة إلى نحو 20 دولارا.
وتساءل "من سيكون قادرا على دفع هذا المبلغ؟ إنّهم فقط الأغنياء" قائلا إنّ الأغنياء ازدادوا ثراء في الولاياتالمتحدة والفقراء ازدادوا فقرا.
وقال البيت الأبيض إنّ تصريحات شافيز "لا تستحق التعليق" فيما رأى عدد من أعضاء الكونغرس غير ذلك.
فقد قالت زعيمة الأقلية الديمقراطية نانسي بيلوسي إنّ شافيز "بالطريقة التي وصف بها الرئيس، فإنّه قلّ من قدره وقدر فنزيلا."
وأضافت "أعتقد أنّ شافيز يقدّم نفسه على أساس أنّه سيمون بوليفار هذه الأيام، غير أنّه قاطع طريق يومي."
أما رانجيل فقد شدّد على أنّ الكرم الفنزويلي إزاء الفقراء لا ينبغي أن يترجم كإجازة لمهاجمة بوش."
وبعد تصريحاته الأخيرة، قال المتحدث باسم شافيز إنّه الاستخبارات وشرطة نيويورك منعت الرئيس الفنزويلي من إقامة المؤتمرات الصحافية وقطعت البثّ عن حهاز الإرسال.
غير أنّ شرطة نيويورك نفت ذلك قائلة إنّ بعثة شافيز قامت بوضع جهاز الإرسال على الأرض.