غزة- المركز الفلسطيني للإعلام جددت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة مطالباتها للنظام المصري بفتح معبر رفح لفك الحصار عن قطاع غزة، في الوقت الذي خرجت فيه الآلاف من الجماهير الفلسطينية في مسيرة سلمية حاشدة باتجاه معبر رفح الحدودي (جنوبي قطاع غزة) عقب صلاة الجمعة؛ استجابة لدعوة حركة المقاومة الإسلامية حماس، للمطالبة برفع الحصار الخانق عن قطاع غزة. وتوجهت العشرات من الحافلات من محافظات الوسطى وخان يونس ورفح باتجاه معبر رفح، ورددت الجماهير الهتافات المنددة بإغلاق المعبر والمطالبة بالتحرك من أجل رفع الحصار، ووقف سياسة الموت البطئ بحق مليون ونصف مليون مواطن يعيشون في قطاع غزة. وقال أشرف أبو دية، الناطق باسم العمل الجماهيري في حركة حماس: إن هذه المسيرة تأتي كرسالة واضحة من الشعب الفلسطيني للقيادة المصرية بضرورة فتح معبر رفح، والذي يمثل الرئة الأساسية لقطاع غزة"، مضيفًا أنه في حال استمر الحصار فسيكون الانفجار الشعبي الذي لن تحمد عواقبه؛ لذلك فإنه لازمًا على القيادة المصرية أن تتخذ قرارًا جريئًا لكسر الحصار. وأكد أن هذه المسيرة سلمية تطلق من خلالها الجماهير الفلسطينية صرختها السلمية للقيادة المصرية، نافيًّا إمكانية حدوث مصادمات بين جماهير الشعب الفلسطيني والأمن المصري، ومشددًا على أن كافة الخيارات مفتوحة أمام جماهير الشعب الفلسطيني من أجل فك الحصار عن القطاع. وفي نفس السياق عبرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" عن استهجانها الشديد لاستمرار السلطات المصرية في إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، والذي يُعتبر المنفذ الوحيد لمليون ونصف المليون إنسان فلسطيني محاصرين، إلى جانب إغلاق السلطات الصهيونية لباقي معابر غزة. وقالت الحملة، في تصريح صادر لها في بروكسيل اليوم: إن الأوضاع الإنسانية والحياتية في قطاع غزة المحاصر، وصلت إلى مستويات مقلقة جدًا، لا سيما في ظل ارتفاع عدد حالات الوفاة في صفوف المرضى، والتي وصلت إلى حد وفاة مريض واحد على الأقل يوميًّا. وأكدت أن الوضع المتدهور في غزة، والذي تتسبّب به سلطات الاحتلال الصهيونية منذ عامين كاملين يفرض تدخلاً مباشرًا من جانب جمهورية مصر العربية، التي بإمكانها عمليًّا إنهاء هذه المعاناة بمجرد فتح معبر رفح، والسماح بدخول الاحتياجات الإنسانية والطبية والغذائية وإمدادات الوقود إلى القطاع المحاصر". وحذرت الحملة الأوروبية من الاستمرار في رفض فتح معبر رفح، مشيرة إلى أنه بمثابة قرار كارثي العواقب؛ لأنه يسد قصبة التنفس الوحيدة التي باتت متاحة بالنسبة لقطاع غزة، مؤكدةً أن تعنّت المسئولين وإحجامهم عن فتح هذا المعبر تحت أي مبرر كان يمثل في نتيجته حكمًا بالموت البطئ على السكان في قطاع غزة، كما يتسبب في وقوع المزيد من الوفيات العاجلة في صفوف المرضى والحالات الإنسانية الحرجة، الذين لا تتوفر فرص العلاج لهم داخل غزة. وتوجهت الحملة بالنداء العاجل للرئيس محمد حسني مبارك، الذي أكد أنه لن يسمح بتجويع سكان غزة، وللحكومة المصرية والسلطات التابعة لها التي تشرف على معبر رفح؛ من أجل اتخاذ قرار فوري يليق بمسئولية الجانب المصري والتزاماته الإنسانية والأدبية تجاه قطاع غزة المجاور، وهو ما لا يعفي بالطبع سلطة الاحتلال الصهيونية من المسئوليات المقررة عليها بموجب أحكام القانون الإنساني الدولي. كما حملت "الحملة الأوروبية" المجتمع الدولي المسئولية المباشرة عن المأساة والكارثة الإنسانية الواقعة في قطاع غزة؛ وذلك لعدم تحرّكه الفاعل والجاد لرفع الحصار والذي تسبب حتى الآن في وفاة قرابة مائتي مريض، ثلثهم من الأطفال.