أغنى 85 شخصا على وجه الأرض تعادل ثرواتهم مجموع ثروات أفقر 3.5 مليار شخص أى ما يعادل نصف سكان العالم تقريبا.. كانت تلك الحقيقة الصادمة خلاصة تقرير أصدرته منظمة "أوكسفام" الدولية -المعنية بمكافحة الفقر- حول مخاطر اتساع الفجوة بين الأثرياء والفقراء. ووفقا للتقرير الذى حمل عنوان "العمل من أجل قلة قليلة"، ونشر اليوم الاثنين، فإن التركيز الغالب تطرق إلى تفشى اللامساواة الاقتصادية العالمية التى سببها الصعود المتسارع لثروات الأشخاص الأكثر ثراء، بما يشكل خطرا على "التقدم الإنساني". وأشارت الدراسة إلى أن عدد الذين انضموا فى زمرة المليارات العام الماضى بلغوا 210 أشخاص، لينضموا إلى 1426 مليارديرا تبلغ ثرواتهم الإجمالية 5.4 تريليون دولار. وتابع التقرير: "بدلا من التقدم سويا للأمام، هناك انفصال متزايد حول السلطة الاقتصادية والسياسية، بما يلقى الضوء على التوتر الاجتماعي، ويزيد من خطورة الانهيار الاجتماعي". وبلغت مجموع ثروات أكثر 1% ثراء فى العالم 110 تريليون دولار، وهو ما يعادل 65 ضعفا للثروة الإجمالية للنصف الأفقر من سكان العالم، وهو ما اعتبرته الدراسة يمثل خطرا ملحوظا على الأنظمة السياسية والاقتصادية الشاملة. وكشفت الإحصائيات عن تزايد مطرد فى عدد الأثرياء، ففى الهند على سبيل المثال، زاد عدد المليارديرات من 6 إلى 61 إبان السنوات العشر الماضية، بثروة إجمالية 250 مليار دولار. يأتى ذلك التقرير قبيل افتتاح المنتدى العالمى الاقتصادى فى دافوس الذى يبدأ فى وقت لاحق هذا الأسبوع، حيث يحث قادة العالم على مناقشة كيفية التعامل مع تلك القضية الملحة.