تبارى الطامحون إلى منصب الرئاسة الأميركية على إظهار تأييدهم لإسرائيل في الذكرى الستين لقيامها. وقال المترشح الديمقراطي باراك أوباما لقناة سي.أن.أن التلفزيونية إن "ما أحبه في إسرائيل أنها ديمقراطية قوية", مضيفا أن الرسالة التي يجب نشرها في أصقاع العالم "أننا سنقف مع إسرائيل ونريدها أن تستمر لا لستين عاما فقط وإنما لستمائة". أما غريمته على مقعد الترشيح الديمقراطي هيلاري كلينتون فوصفت إسرائيل في بيان لمكتب حملتها الانتخابية "بالديمقراطية القوية والحيوية", لكنها حذرت من أنه رغم كل ما حققته "تبقى الدولة اليهودية غير آمنة". محك الأزمة من جهته مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين قال إن التحديات في تاريخ إسرائيل كانت القاعدة لا الاستثناء, و"شعبها صقل على محك الأزمة المرة تلو الأخرى", ووعد بأن "تبقى إسرائيل دائما وتستمر دائما الروابط الحيوية بين شعبينا". وحسم ماكين مبكرا سباق المقعد الجمهوري, لكن الصراع محتدم بين أوباما وكلينتون على مقعد الترشيح الديمقراطي. وحافظ أوباما على تقدمه على كلينتون طيلة الأشهر الأخيرة, لكن بات أكيدا أن كلا المرشحين لن يستطيع حسم سباقٍ لم تبق منه إلا ست جولات, ما يعني أن الأمر سيترك لكبار ناخبي الحزب. رئيسة خمسين ولاية غير أن كلينتون جددت عزمها على مواصلة السباق, وقالت أمس في ولاية فرجينيا الغربية –حلبة المعركة القادمة- "إنني أخوض السباق لأكون رئيسة خمسين ولاية". وتعاني كلينتون أزمة مالية في حملتها وانشقاق مؤيدين لم يتردد بعضهم في تهنئة أوباما في مجلس النواب وخاطبوه ب"سيدي الرئيس". وبدا أوباما في الأيام الأخيرة مركزا على انتقاد ماكين أكثر من تركيزه على انتقاد غريمته كلينتون. واستاء أوباما من تصريح لماكين الشهر الماضي وصفه فيه بأنه المرشح الأفضل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال أوباما لسي.أن.أن إن ماكين "بدأ يفقد بوصلته", وهو ما أثار انزعاج حملة المرشح الجمهوري التي اشتمت تلميحا إلى تقدم سن مرشحها. ويحتفل ماكين أغسطس المقبل بعيد ميلاده ال72, وإن انتخب فسيكون أكبر سياسي يؤدي اليمين رئيسا للولايات المتحدة.