يناقش مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون هذا الاسبوع مسودة قرار جديد بشان الانفاق يتضمن فقرة تنص على سحب القوات الاميركية المحتلة من العراق بحلول ديسمبر 2009 حسبما افاد عدد من النواب، وصرحت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي انه ستبدا مناقشة ميزانية العمليات العسكرية في العراق وافغانستان. وسيتضمن هذا القرار فقرة تطلب من ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش البدء في الانسحاب من العراق في غضون 30 يوما من المصادقة على القرار ليصبح قانونا وسيطلب من العراقيين تمويل عمليات اعادة الاعمار في بلادهم. وقالت بيلوسي في بيان ان "الرئيس بوش يصر على ان الحرب في العراق لا نهاية لها الا ان الديموقراطيين في الكونغرس يقفون مع الشعب الاميركي الذي يرغب في اعادة القوات الى الوطن بطريقة مسؤولة وامنة وفي وقت قريب ويقفون مع دافعي الضرائب الذي يؤمنون بان على الحكومة العراقية البدء في دفع حصتها في عمليات اعادة اعمار بلادها". . وفي حال صادق الكونغرس على مشروع القرار يتوقع ان يعترض عليه بوش لموقفه الثابت بتحديد جداول زمنية لانسحاب القوات. ووعد باراك اوباما وهيلاري كلينتون المتنافسان على ترشيح حزبهما الديموقراطي على خوض سباق الرئاسة في 2008 بالبدء في سحب القوات الاميركية باسرع وقت ممكن في حال فاز احدهما بالرئاسة، وتوقع اوباما ان تستغرق العملية نحو 16 شهرا. وقد طلب بوش رسميا من النواب مبلغ 70 مليار دولار لتمويل الحربين في العراق وافغانستان حتى بداية العام المقبل عندما تنتهي فترة رئاسته. وحذر البنتاغون من ان الجيش الاميركي لن يتمكن من دفع رواتب الجنود بعد 15 يونيو اذا لم يلب الكونغرس طلب الادارة الاميركية بالسرعة الممكنة.