أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان سبب عدم إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد امني بحث، ولا ابعاد سياسية له. وجاء تصريح الأمير سعود في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند وغداة مؤتمر الوزراء الموسع لجوار العراق الذي عقد في العاصمة الكويتية، وسجلت خلاله دعوات ملحة من الاحتلال الاميركي وحكومة المالكي لاعادة فتح سفارات الدول العربية والخليجية في بغداد. وقال وزير الخارجية السعودي ان السبب الحقيقي لعدم وجود سفارات في بغداد ليس سياسيا، بل امني بحت، وعندما تتوفر الظروف الامنية فالسفارات ستذهب بطبيعة الحال الى العراق. واعتبر الامير سعود ان عدم وجود سفارة سعودية في العراق لا يعني وجود اي فتور في العلاقات بين البلدين، معربا عن امله في ان تتمكن حكومة المالكي من توفير الامكانيات المطلوبة لتوفير الحماية للسفارات على ارضها. وافاد الامير سعود الفيصل ان الاهم من السفارات هو الجهد العربي في الاسهام في الحلول المطلوب توفيرها لضمان "المصالحة الوطنية" في العراق، مؤكدا ان هذه الجهود العربية موجودة وقائمة في اطار الجامعة العربية (..) واول برنامج "للمصالحة الوطنية العراقية" عقد برعاية الجامعة العربية في القاهرة. واكد وزير الخارجية السعودي انه ليس هناك اي تحفظ على الاتصال بحكومة المالكي او بالوجود على الأراضي العراقية. وكانت المملكة قد اعلنت نيتها اعادة فتح سفارتها في بغداد، انما ربطت ذلك بتحسن الظروف الامنية في العراق.