أعادت صحيفة "معاريف" العبرية، يوم الجمعة (15/9)، فتْح ملف العملية التي نفّذتها وحدات صهيونية خاصّة في بداية شهرأغسطس الماضي في مدينة بعلبك، وأفشلتها المقاومة اللبنانية. واتّهمت "معاريف" في تحقيقٍ استقصائيّ على صفحتها الأولى، قيادة الجيش الصهيوني بأنّه نفّذ عملة الإنزال لأسبابٍ استعراضية، وأنها لم تحقّقْ أهدافها وعرّضت أفراد القوة الخاصة التي نفّذت العملية للخطر، بالإضافة إلى فشلها من ناحية إعلامية. وأكّدت الصحيفة ورود معلومات استخبارية لقيادة الجيش الصهيونيّ تفيد بأنّ قادة حزب الله المنويّ استهدافهم في العملية لم يكونوا موجودين في بعلبك، وعلى الرغم من وصول هذه المعلومات فإنّ قيادة الأركان "أخذتها العزة بالإثم" ولم تقرّر إلغاء العملية التي أساءت لصورة الجيش الصهيوني ووحداته الخاصة التي اقتحمت مشفى واعتقلت عدداً من المدنيّين اللبنانيّين أطلقت سراحهم فيما بعد. وأشارت الصحيفة العبريّة إلى ما وصفته ب"السّخط" داخل الدوائر الأمنية الصهيونية، بعد تنفيذ هذه العملية التي شارك فيه 200 من الوحدات الخاصة من الكوماندوز المدرّبين جيّداً والذين تلقّوا دوراتٍ في اللغة العربية والعادات المحلية اللبنانية، ودروساً في كيفيّة تصرّف جنود الجيش اللبنانيّ. وكانت معلومات صحفية غير مؤكدة تحدّثت عن أنّ العملية استهدفت الشيخ محمد يزبك القياديّ في حزب الله، وأدّى اعتراض مجموعةٍ من المقاومين طريق عودة الوحدات الخاصة الصهيونية الذين كان يرتدون لباس الجيش اللبناني إلى إفشال العملية، وحاول الجنود الصهاينة تجنّب المواجهة ولكنّ حديثهم اللهجة اللبنانية بلكنة عبرية، كشفهم لعناصر المقاومة. ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني عن الناطق بلسان هذا الجيش، نفيه لما ذكرته صحيفة "معاريف"، واستهجانه لوصف عملية بعلبك بأنها مجرد عملية استعراضية. وزعم هذا الناطق أنّ هدف العملية كان إصابة نشطاء في حزب الله وجمع معلومات استخبارية وأنّ هذا الهدف تم تحقيقه!!. من جانب آخر، واصل الجيش الصهيوني استهزائه بدماء البشر، وأعلن نتائج تحقيقه في غارةٍ لسلاح الجو على موقعٍ لقوّة المراقبة الدولية خلال العدوان على لبنان، أسفرت عن مقتل أربعة من جنود هذه القوة. وقال الجيش الصهيوني إنّ غارة سلاح الجو على موقع القوة الدولية، سببه خطأ في خريطة عسكرية حيث عُرِف الموقع كونه موقعاً لحزب الله، وليس للقوة الدولية، على حدّ ادّعائه.