اليوم.. رئيس الوزراء يعرض برنامج الحكومة الجديدة على مجلس النواب    الصحة العالمية تحذر من المُحليات الصناعية.. وتؤكد عدم فاعليتها فى خفض الوزن    تباين أسعار العملات العربية في بداية تعاملات الإثنين 8 يوليو 2024    حياة كريمة في المنوفية تسلم 211 مشروعا وجارى إنهاء 164 أخرى    انخفاض أسعار النفط بعد هدوء محادثات غزة    واشنطن بوست: اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وجالانت تختبر قوة القانون الدولى .. فهل ستصدر أوامر اعتقال لهما؟    حزب الله يبث لقطات من استهدافه ل3 قواعد عسكرية إسرائيلية بعشرات الصواريخ في يوم واحد    تحالف اليسار يفوز ب186 مقعدا في البرلمان الفرنسي    أخبار مصر: محمد رمضان يصفع شابا على وجهه، كارثة مالية تنتظر شيرين عبد الوهاب، أشرف صبحي يكشف موعد انتخابات اتحاد الكرة    تشكيل اسبانيا المتوقع لمواجهة فرنسا في نصف نهائي يورو 2024    الأرصاد الجوية : طقس اليوم شديد الحرارة بأغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 36 درجة وأسوان 42    حالة الطرق اليوم، أحجام مرورية متحركة بمحور صفط اللبن وكورنيش النيل وامتداد شارع رمسيس    خطوات ومنصة تنسيق ثانوى عام لعام 2025 للحاصلين على الشهادة الإعدادية .. اعرف التفاصيل    Deadpool يسرق الكرة خلال مباراة تركيا وهولندا في EURO2024 (فيديو)    ما هي شروط عضوية المجلس الأعلى للإعلام؟ القانون يجيب    خالد عبدالغفار يعقد اجتماعًا لمناقشة مشروع التطوير المؤسسي لوزارة الصحة والسكان    اليابان تسجل فائضا في الحساب الجاري بقيمة 2.849 تريليون ين    آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل وإجراء انتخابات جديدة    الناقد الموسيقي محمود فوزي: رفع علم فلسطين بمهرجان العلمين لفتة طيبة من «المتحدة»    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 8-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    علي صبحي يروج لانضمامه لفيلم «سيكو سيكو» بصورة من السيناريو    الأزهر العالمي للفتوى يوضح 4 فضائل لشهر المحرم.. «صيامه يلي رمضان»    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    محافظ المنيا يقود حملة لإزالة الإشغالات والتأكد من مواعيد غلق المحال    عاجل.. وزير الشباب والرياضة يكشف موقفه من إقالة اتحاد الكرة    «الشعبة»: 15301 الخط الساخن لهيئة الدواء لمعرفة توافر الأدوية بصيدلية الإسعاف    محافظ سوهاج يشهد احتفال الأوقاف بالعام الهجري الجديد بمسجد العارف بالله    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 8 يوليو    اليوم | محاكمة 6 متهمين ب«خلية حدائق القبة»    محمد حماقي يروج لأجدد ألبوماته «هو الأساس»    قبل النطق بالحكم.. نيابة النقض توصي بتأييد إعدام زوج الإعلامية شيماء جمال وشريكه (تفاصيل)    انخفاض أسعار الدواجن والبيض اليوم في الأسواق    تردد القنوات المفتوحة الناقلة لمباراة اوروجواي وكولومبيا في كوبا امريكا    فرنسا.. استقبال حار لمارين لوبان في مقر حزب التجمع الوطني    صيانة السور الحديدي ل«دائري المعادي» بعد انتشال جثامين ضحايا «زفة العروسين» (خاص)    الهام شاهين ل "شيرين":" عايزين ننسى مشاكلك الشخصية"    تفاصيل العثور على جثة مسن متحللة داخل مسكنه بالمنيا    خبير تحكيمي يوضح مدى صحة ركلتي جزاء الزمالك أمام الإسماعيلي في الدوري    "لم يكن هناك شيئا ومازحته قبل المباراة".. العشري يكشف لحظات رفعت الأخيرة قبل الأزمة القلبية    لمدة 5 ساعات.. اتحاد الصناعات يكشف تفاصيل الاجتماع مع الفريق كامل الوزير    جامعة بني سويف تحقق المركز10 محليا و1109 عالميا بالتصنيف الهولندي ليدن    رئيس أساقفة كنيسة قبرص يزور للمرة الثانية كنيسة القسطنطينية بعد انتخابه على عرش الرسول برنابا    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    لعنة حوادث الطرق تصيب نجوم الفن.. آخرهم نشوى مصطفى (تقرير)    "وعد من النني وزيزو".. تفاصيل زيارة أشرف صبحي معسكر منتخب مصر الأولمبي (صور)    بعد الإعلان رسميا.. طريقة التقديم للوظائف الشاغرة في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة 2024    الزمالك: حصلنا على الرخصة الأفريقية.. وكان هناك تعاون كبير من المغربى خالد بوطيب    صفارات الإنذار تدوى في غلاف غزة    نائب رئيس "مستقبل وطن" وزعيم الأغلبية بمجلس النواب يترأسان اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب    هل ينفع أعمل عمرة وأهديها لسيدنا النبي؟.. تعرف على أمين الفتوى    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    إصابة زوج كامالا هاريس بكوفيد 19 بعد لقائه الرئيس بايدن    بايدن: لم أكن بمثل هذا التفاؤل بشأن مستقبل أمريكا    عبدالرحيم كمال يعلن توقفه عن متابعة الكرة في مصر    شعبة الأدوية: رصدنا 1000 نوع دواء ناقص بالصيدليات    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «بداية شهر أبيب أبو اللهاليب»    محافظ المنيا يقود حملة مفاجئة لإزالة الإشغالات والتأكد من الالتزام بمواعيد غلق المحال    «يحتوي على مركب نادر».. مفاجأة عن علاقة الباذنجان بالجنان (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طوفان قادم !..
نشر في الشعب يوم 19 - 04 - 2008


أستاذة الحضارة الفرنسية
نعم ، طوفان قادم فأفيقوا أيها المسلمون !.. وهو من توابع خطاب ال138 مسلما إلى الفاتيكان ، ويا له من خطاب شؤم بكل المقاييس !. فبينما كانت التعليقات الخاصة بعملية تنصير المدعو مجدى علام بأيدى بنديكت 16 ، عشية عيد الفصح الكاثوليكي يوم 22 مارس 2008 ، تسلل بين سياق بعضها خبران بحاجة إلى وقفة صادقة ، بل بحاجة إلى صحوة ضميرية حقيقية إن كنا فعلا نؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا. فالخبر الأول متعلق بالفاتيكان ، والثانى بخادم الحرمين الشريفين ، والإثنان مرتبطان بقضية واحدة متعلقة بإقتلاع الإسلام والمسلمين ..
لقد كانت التعليقات الفاتيكانية أو الكنسية بكلها تؤيد عملية التنصير التى تمت عمدا باستعراض إستفزازى سفيه ، وإن تفاوت الإختلاف فى مساحة قبول أو عدم الرضا على مدى التوظيف الإعلامى-السياسى لتلك الواقعة .. بينما تقول مجمل الآراء الكنسية أو الغربية أن هذا التعميد يمثل صُلب قضية حرية الإنتقال من ديانة إلى أخرى وخاصة الإنتقال من الإسلام إلى المسيحية !.. وهو ما يعنى إسقاط حد الردة بأى مفهوم كان ، فما زال االبعض يناقش معناه وأبعاده . وهو ما يمثل ، على الصعيد الكنسى ، تقويض آخر لأحد تعاليم القرآن الكريم التى يمارسها الفاتيكان من خلال لقاءات الحوار التى يخوضها مع المسلمين..
فالعلاقة بين المسلمين والكاثوليك ، على حد قول بيير أوبرى ، رئيس تحرير موقع الكاثوليك الفاتيكانى ، هى : " أن قداسة البابا لا ينوى قبول أية مناقشات فى اللاهوت قبل أن يتم الإتفاق على تنفيذ مبدأ الحرية الدينية بين الديانتين ". وبخلاف إعتباره ذلك التصرف من جانب البابا عبارة عن تأكيد معتدل وواضح لحرية العقيدة ، التى تعنى أساسا حرية تغيير الديانة ، فإن السيد أوبرى يرى : " أن موقف البابا مطابق تماما لكافة نصوص مجمع الفاتيكان الثانى وأنه قد تصرف وفقا لمفهوم خطابه فى راتسبون " .
ثم يضيف قائلا : "إن مشكلة الإسلام تكمن فى أن هذه الديانة الطبيعية (تعنى من صنع البشر فى الفرنسية) ليست ديانة منزّلة وإن كانت تقول انها توحيدية ، فهى ترفض علاقة الصداقة بين الإنسان وخالقه. بل إن الإسلام يرفض نفس فكرة المحبة " ! . ثم يستشهد بعبارة للمدعو مجدى كريستيانو علام قال فيها: " لقد إتخذت هذا القرار بحكم أنه بخلاف الموقف الذى يتسم بسيطرة ظاهرة المتطرفين والإرهاب على الصعيد العالمى ، فإن جذور الشر تكمن فى الإسلام الذى يتسم بالعنف جسديا وبالتصارع على مدى التاريخ " .
وبعد أن أورد إستشهادان من خطابين لإثنين من المسلمين ، وهما من أتباع الفاتيكان الموقعين على خطاب ال 138 ومن القائمين على صياغته ، ينتقدان فيهما عملية تنصير مجدى علام بشدة مسرحية النزعة ، وإلا لما نشرهما الفاتيكان ليرد عليها رسميا بما يريد توصيله للمسلمين ، فأهم ما أصرّا عليه رغم إنتقاداتهما شديدة اللهجة ، هو رجاءهما بألا تتوقف عملية الحوار التى طالب بها الخطاب الملغوم المعنون "كلمة سواء" .. وهنا لا يسعنا إلا أن نضيف قائلين لكل من السيد عارف على النايض وراشد بن زين : كان الأكرم لكما المطالبة بوقف هذا الحوار المخادع ، خاصة بعد أن إنفضحت نواياه يقينا و بما لا يدع أى مجال للشك فى سوء أهدافه !
وبعد أن إستشهد بيير أوبرى بهذين المواليين للفاتيكان تساءل قائلا : "حيال رد الفعل هذا ، يمكننا أن نتصور أن الخوف هو الذى يكمن وراء خطاب ال138، وأن يكون التساؤل حول بقاء الإسلام هو السبب فى كتابته ، فإذا ما صدقنا قول ماأوميه (الإسم المحرّف لسيدنا محمد صلوات الله عليه) ، فإن الإسلام ، بسبب خطأه الكامن فيه ، سيعود إلى موقف بدايته الأولى وسيفقد كل وقاحة كبريائه السياسى-الدينى. فالإسلام أمامه فرصة لكى يصلح نفسه بفضل ذلك الحوار مع المسيحيين ، ومن خلالهم مع الثقافة الغربية. وإذا ما رفض ذلك فلا يوجد أى مخرج آخر له سوى صدام حربى رئيسى ، قام مؤسس الإسلام بالإعلان عنه شخصيا " !
وهو نفس التهديد الذى سبق وتوعد به احد أبواق الفاتيكان الرسمية ، وقد تناولته فى مقال سابق آنذاك ، أى أن التنصير مفروغ منه ، وإن لم يتم طواعية فسوف يتم فرضه من خلال حرب تحط من كبرياء االمسلمين وتفرض عليهم التنصير جماعة !. ولا نعتقد أن مثل هذا التلاعب بالحقائق وبأحاديث الرسول صلوات الله عليه ، بحاجة إلى أى شرح أو تعليق سوى صيحة واحدة توقظ الضمائر والعقول التى نامت واستكانت حتى راحت تتنازل جهلا أو تواطؤاً ..
أما الخبر الثانى المتعلق بخادم االحرمين الشريفين فهو وارد فى صحيفة "أوسّرفاتورى رومانو" المتحدثة بلسان حال الفاتيكان ، الصادرة يوم 29 مارس 2008 ، فى موضوع حول الحوار الإسلامى المسيحي. وكانت المقالة تبدأ بإستشهاد من خطاب لخادم الحرمين إلى بنديكت 16 ، يقول فيه وفقا لما هو وارد بالصحيفة (والأجزاء المحذوفة بين الأقواس من الجريدة) :
" تتسلط علىّ فكرة تراودنى منذ سنتين. أن العالم يعانى ، وأن هذه الأزمة قد أثارت عدم توازن فى الدين وفى الأخلاق وفى الإنسانية جمعاء (...) لقد فقدنا إيماننا بالدين وفقدنا الإحترام للإنسانية. إن التفتت الأسرى وإنتشار الإلحاد فى العالم هى ظواهر مرعبة ويتعيّن على كافة الديانات أن تأخذها فى الإعتبار وأن تحاربها (...) لذلك أتتنى فكرة أن أدعو السلطات الدينية للتعبير عن رأيهم فيما حدث فى العالم. وإن شاء الرب سوف نبدأ بتنظيم لقاءات مع إخواننا التابعين للديانات التوحيدية ، من ممثلين للقرآن والإنجيل والكتاب المقدس " !
ويالها من عبارة قاسية أن يكتبوا عن لسان خادم الحرمين أو أن يستكتبونه أنه فقد إيمانه بالدين !! ومن الواضح من هذا الإستشهاد أنه يتناول القضايا التى تعنى الفاتيكان أولا وأخيرا !..
ويوضح المقال : " أن لسان حال الكرسى الرسولى كان مصرّا على تحديد أن أهم المثقفين المسلمين فى المملكة قد قاموا بتأييد إقتراح الملك " ! ثم تعلق الجريدة موضحة : " أن اللافت للنظر هو تاريخ بيان الملك عبد الله يوم 24 مارس 2008، يوم إثنين عيد الفصح (وصبيحة تنصير مجدى علام) . وهو ما يعنى أن جلالة الملك لم يتضامن مع الذين لاموا بنديكت 16 على تعميده مسلما ".
ثم يضيف المقال : " إن الحوار الثقافى والدينى والتعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود من أجل تفعيل السلام هى موضوعات تم تناولها يوم 6 نوفمبر 2007 ، أثناء اللقاء الذى تم فى الفاتيكان بين بنديكت 16 وخادم الحرمين ". ويواصل الخبر قائلا : " وخلال هذه الزيارة التاريخية تناول الحديث أيضا الوجود الإيجابى لجماعة المسيحيين التى تمثل 3 % من تعداد السكان الذين غالبيتهم من المسلمين ". وهى الإشارة الخفية-الواضحة التى يطالب بمقتضاها الفاتيكان ببناء كنائس على الأرض الحرم ! مع العلم بأن العمالة المؤقتة لا تعتبر من السكان الأصليين للبلد بأى عرف من الأعراف ، بمعنى أن تلك النسبة المذكورة هى مجرد مغالطة يتلكأ بها الفاتيكان لغرس كنائسه فى الجزيرة العربية !
وينتهى هذا الجزء من المقال بعبارة مريرة تقول : " إن حكومة الرياض قررت حديثا أن تبدأ عملية تكوين دينى إضافية لأربعين ألفا من أئمة المساجد بغية التعريف بالإسلام بصورة معتدلة وعدم تشجيع المتطرفين ". وهو ما يعنى أن التنازلات رضوخا لمطالب الفاتيكان قد بدأت فعلا !..
وما نود التعليق عليه هنا ، فيما يتعلق بالإستشهاد المأخوذ عن خطاب خادم الحرمين الشريفين إلى الفاتيكان ، يوم 24 مارس الماضى ، أن صياغته تجأر وتصيح قائلة أنه من صياغة الفاتيكان وبتوجيه منه ، مثل خطاب ال138 مسلما الذى تولى الكاردينال جان لوى توران الإعداد له بناء على توجيهات البابا ، وفقا لما نشرته المواقع الفاتيكانية ، وذلك لرأب الصدع الذى نجم عن محاضرته الهجومية التى سب فيها الإسلام والمسلمين عامدا متعمدا ! وصاروا يعلنون الآن أن المسلمين قد صاغوه خوفا من البابا وكرد فعل لخطابه "الذى كشف فيه حقيقة الإسلام الإرهابية " كما يقولون !
فلا يمكن أن نتصور إن خادم الحرمين الشريفين قد قبِل أن تُختتم حياته بالسماح بغرس الكنائس والصلبان على الأرض الحرم ومخالفة قول رسول الله عليه الصلاة والسلام .. كما لا يمكننا أن نتصور أنه يجهل حقيقة أن الغرب قد كفر بالمسيحية الحالية وابتعد عنها وغاص فى الإلحاد والكفر بالله عندما اكتشف ، منذ أيام عصر التنوير ، كل عمليات التحريف والتزوير التى تعرضت لها نصوص الكتاب المقدس بعهديه .. وهو ما قاله القرآن الكريم قبلهم بقرون ، وهو ما تشير إليه ثلث آياته بإتهامهم بالشرك بالله ، وبتحريف الكلم وهم يعرفون ، وبأنهم يعرفون الحق ويقولون الباطل .. والإنفلات الذى غاص وغرق فيه الغرب هو نتيجة لصدمته فى حقيقة ذلك الدين وما تم فيه من تحريف عبر المجامع على مر العصور ، بدأ بتأليه السيد المسيح فى مجمع نيقية سنة 325 م وتشكيل الأناجيل وصياغتها بأيدى القديس جيروم وهو القائل والمعترف بذلك فى نفس المقدمة التى كتبها موجها إياها للبابا داماز الذى أمره بعمل تلك الصياغة !.. وكلها حقائق تاريخية مسجلة وموجودة .
لذلك لا يسعنى إلا التوجه إلى الله سبحانه وتعالى أن يحيى ضمائر المسلمين ويلهمهم الصواب فى الدفاع عن دينهم الذى تمت إستباحة إقتلاعه بأيدى المسلمين الموالين للفاتيكان وبقيادته المدعومة بالقوى العسكرية الغاشمة للولايات المتحدة والغرب الأوروبى المسيحى الذى تضامن معها بصريح العبارة .. وتكفى الإشارة هنا إلى أن فرنسا تتحمل ثلثى عمليات التنصير مقابل أو فى نظير إعلانها فصل الدين عن الدولة ، بل لقد أعلن ساركوزى عن حاجته الماسة إلى الكاثوليك فى الخطاب الذى ألقاه فى الفاتيكان عند تنصيبه لقب القس الفخرى لكنيسة لاتران..
ولعل الحرب التى يعدونها لضرب إيران وباقى الدول الإسلامية ، التى ستُفرض على المسلمين ويخسرونها ، وبالتالى يُفرض عليهم التنصير الجماعى عمدا وقهرا ، هى الخطة المكملة لما أعلنه الفاتيكان مرتين حتى الآن عن طريق المتحدثين بإسمه ليتم له تنصير العالم !
ويمكرون ؛ ويمكر الله ؛ والله خير الماكرين ! فحسبنا الله ونعم الوكيل ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.