نشر موقع واللا العبري تقريرا عن سلاح المدفعية والدبابات الصهيوني أشار فيه إلى وجود جهد الكيان الصهيوني لتطوير هذا السلاح الذي لم يعد يقتصر على إطلاق القذائف المدفعية بمجرد سحب السلك للمدفعية . وبحسب تقرير الموقع العبري المقرب من اجهزة الامن الصهيونية فان الكيان الصهيوني يسعى لتطوير هذا السلاح رغم كل الأحاديث عن تقليصات وزارة جيش الاحتلال في موازناتها مشيرة الى ان تطوير سلاح المدفعية والدبابات اثبت جدارته في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، خصوصا بعد ربطه مع سلاح طائرات بدون طيار التي كانت ترسل الصور من قطاع غزة إلى غرفة عمليات سلاح المدفعية والدبابات التي كانت تقصف مواقع التنظيمات الفلسطينية لاطلاق الصواريخ بشكل أدق.
واشار الموقع الى انه وخلال حرب "عامود السحاب" على قطاع غزة كان هناك مجموعة فلسطينية تقصف من وقت لآخر كتيبة للجيش الصهيوني وتختفي وأدت صواريخ هذه المجموعة الى اصابة جندي احتياط ومنذ ذلك الحين عملت قيادة لواء المدفعية والدبابات على تطوير أداءها من خلال التعاون مع سلاح الجو الصهيوني .
واشار الموقع الى ان قيادة لواء المدفعية احتفلت هذا الأسبوع بربطها بمنظومة صائرات بدون طيار التي ترسل اليها معلومات دقيقة عن أماكن العدو بحيث يتم وضع الإحداثيات بشكل أدق ليتم قصفها وتدمير منصات إطلاق الصواريخ المعادية بشكل أذكى وأدق مما سبق .
وأوضح الموقع ان لواء المدفعية أصبح يمتلك وحدة خاصة تعمل على تحديد مواقع الأهداف المعادية من خلال الطائرات بدون طيار والرادارات مما يمكنها من ضرب المجموعات الفلسطينية التي تمتلك منصات صواريخ مخبأة تحت الأرض بشكل ذكي ودقيق وقوي .
وأشار موقع واللا نقلا عن ضباط كبار في جيش الاحتلال قوله ان بإمكان سلاح المدفعية إطلاق صواريخ وقذائف ثقيلة بإمكانها اصابة الاهداف بشكل دقيق للغاية يصل الى محيط الهدف بخمسة أمتار فقط وان هذه القذائف الثقيلة بإمكانها تدمير مبنى من طابقين بمعنى أنها تستطيع تدمير الأهداف المعادية بشكل دقيق وكبير اكثر مما اعتاد عليه سلاح المدفعية .
وأضاف الموقع ان هناك قرار على استمرار العمل على تحديث وتطوير المدفع المحسن الذي سمي بمدفع المستقبل الذي يمكن تشغيله الكترونيا وليس عن طريق سحب السلك كما هو معتاد في سلاح المدفعية .
وأوضح الموقع ان الكيان يسعى لتطوير أنظمة الرصد والكشف عن مصادر إطلاق الصواريخ من الطرف المقابل مشيرا إلى انه سيتم وضع مثل هذه الوحدات في شمال وجنوب الكيان الصهيوني لتحسين أداء الجيش الصهيوني في مواجهة احتمالات الاعتداءات على الكيان الصهيوني.
كما تحدث الموقع نقلا عن المصادر العسكرية الصهيونية الى ان تطوير الإمكانيات والعتاد والأسلحة يرافقه تطوير وحدات الجيش الصهيوني وجنود المشاة فيه خصوصا تلك الوحدات المعروفة باسم الوحدة 411 التي تعمل على حدود مرتفعات هضبة الجولان وشمال الكيان الصهيوني على الحدود مع لبنان .
وتتضمن التطويرات وجود ضابط مختص في كل وحدة مدفعية تكون مهمته تحليل ومتابعة المعلومات من اجل تحديد الإحداثيات التي ترسل كمعلومات تقنية من الجو يتم ترجمتها إلى معلومات وإحداثيات ترسل لقوة المدفعية لقصفها على الفور لإخماد أي مصادر للنيران في الطرف المعادي خلال دقائق.