تجاهلت مكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور إسماعيل سراج الدين، قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بعدم التطبيع مع الكيان الصهيونى ، بتكريمها الصحفي الإسرائيلي يوئاف استرن مراسل جريدة "هآرتس" ومنحة جائزة التفوق الصحفي. وجاء ذلك بناء على اختيار مؤسسة "أناليند" الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات والتي تتخذ من مكتبة الإسكندرية مقرًا لها والمعروف عنها ميولها الصهيونية للصحفي المذكور مع ثلاثة آخرين من مصر وإيطاليا وبلجيكا لتكريمهم على مقالات لهم تدعو إلى التطبيع مع الكيان وإزالة الحدود الثقافية والدينية بين الجانبين العربي والأوروبي. وقد رشحت المؤسسة "أناليند" إحدى الصحفيات بجريدة ذات ترخيص قبرص لتكريمها مع الصحفي الصهيونى خلال الحفل الذي أقيم الأحد الماضي في إحدى قاعات مكتبة الإسكندرية بحضور شالوم كوهين السفير الصهيونى بالقاهرة وإيلي إنتيبي القنصل العام بالإسكندرية، ومسئولي المكتبة وكذا مسئولي مؤسسة "أناليند" والمعهد السويدي بالإسكندرية. وقد فرضت إجراءات أمنية مشددة ومنع دخول أي فرد إلا بدعوة من مؤسسة "أناليند"، ومنعت الصحافة المحلية من متابعة هذا الحفل. يذكر أن مؤسسة "أناليند" كانت قد بدأت نشاطها في مكتبة الإسكندرية في 20 أبريل من العام الماضي برئاسة تراوجت شوفتالد بهدف إقامة شبكات معلوماتية مشتركة بين الدول العربية والأوروبية على جانبي المتوسط، وكذا إرساء قواعد الشراكة الثقافية والاجتماعية والتقريب بين شعوب ومنظمات المنطقة انطلاقًا من إعلان برشلونة عام 1995م والذي يدعو إلى إحياء وتنمية التعديدية الثقافية والدينية. وحسب مصادر مسئولة بمكتبة الإسكندرية؛ فإن منظمة "أناليند" تعد هي المدير الفعلي لكل أنشطة المكتبة وتحدد أجندتها السنوية والموضوعات التي تطرح للنقاش في مؤتمرات وندوات عامة، وتبدي رأيها كذلك في الشخصيات التي تحضر المكتبة. وقالت المصادر إن تلك المؤسسة ذات التوجهات الصهيونية تسيطر بشكل كامل على أنشطة المكتبة، وأشارت إلى اهتمامها ومعها المعهد السويدي بالإسكندرية بجمع المعلومات عن مصر والدول العربية الأخرى عن طريق تجنيد أعداد كبيرة من المثقفين خاصة المغمورين ودعوتهم دائمًا للحفلات والندوات المغلقة داخل الإسكندرية وخارجها.