أكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الدولة البوليسية تعود في مصر راصدة بعض التغيرات التى حدثت على الساحة السياسية المصرية خلال الأشهر الماضية. وأوضحت الصحيفة اليوم السبت في مقال بعنوان "عودة الدولة البوليسية في مصر" أن الكثير من الليبراليين المصريين الذين أيدوا إطاحة الرئيس الإسلامي المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي يتشككون الآن في جدوى التحالف مع الحكومة التى بدأت توسيع دائرة القمع. وأبرزت الصحيفة الانتقادات المتزايدة لممارسات الشرطة في مصر بعد تطبيق قانون التظاهر الجديد، والاعتقالات التى تشنها الشرطة خلال الأيام الماضية لعدد من الناشطين السياسيين الذين ساندوا في الانقلاب على الرئيس مرسي مثل علاء عبد الفتاح وأحمد ماهر بالإضافة إلى أن ما حدث من عناصر الشرطة في مواجهة المظاهرة ضد قانون تنظيم التظاهر الجديد في مصر ومواجهتها بعنف امام مجلس الشورى. ونقلت الصحيفة عن الدكتور خليل العناني خبير الشؤون المصرية المقيم في واشنطن قوله "الشيء الوحيد الذي جمع الساسة العلمانيين مع جنرالات الجيش هو جماعة الإخوان المسلمين حيث ظن العلمانيون أن القوة الوحيدة القادرة على وقف الإسلاميين هي قوة العسكر، لذلك ساندوهم والآن بعدما توجهت الأمور نحو طريق غير التى توقعوها فإنهم يندمون على ما فعلوا". ونقلت الصحيفة قول أحمد الهواري مؤسس جبهة 30 يونيو لمعارضة نظام الرئيس مرسي "إننا نشهد الآن آخر أنفاس التحالف الهش بين العلمانيين المؤيدين للديمقراطية والعسكر"، مضيفا "لقد كان تحالفا شديد الضعف وقد كنا نعرف مخاطره جيدا.