أعلنت حركة طالبان بدء هجوم الربيع في أفغانستان، ودعت الشعب الأفغاني إلى الانضمام إليها لمحاربة قوات الاحتلال الأجنبية والقضاء على حكومة حامد كرزاي، وذلك في بيان نشر على الإنترنت ورصدته مجموعة "سايت" الأميركية لمراقبة المواقع الإسلامية. وتوعد الملا برادار محمد أخند –الذي ينصب نفسه نائبا لأمير "إمارة أفغانستان الإسلامية"- في البيان بتلقين بالعدو "درسا قاسيا من خلال ضربات حاسمة ومؤلمة لا يتوقعها، حتى يدرك أنه أصبح مرغما على إنهاء احتلال أفغانستان والانسحاب حتى آخر جندي". وأقسم البيان –حسب ترجمته الإنجليزية والذي تعذر التحقق من صحته- على أن تقضي حركة طالبان على حكومة كرزاي، داعيا المدنيين والعسكريين إلى الانضمام للمعركة إلى جانب "المجاهدين" لتحرير البلاد. كما دعا البيان من أسماهم جميع المجاهدين إلى تكثيف العمليات العسكرية طبقا للخطط التي تسلموها. ووفقا لمجموعة "سايت" فإن بيان طالبان أشار إلى أن الحركة ستنفذ "أنواعا جديدة من العمليات" في أنحاء البلاد. وشهد العام الماضي مستوى قياسيا من الهجمات قتل فيها 200 جندي أجنبي. مقتل جندي دانماركي وقبل ساعات من إعلان طالبان قالت قوات حلف (الناتو) يوم الخميس إن جنديا دانماركيا من هذه القوة قتل وأصيب آخر في معارك بالأسلحة الخفيفة مع مسلحي طالبان في منطقة غريشك بولاية هلمند جنوبي أفغانستان. وبذلك يصل إلى 33 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا منذ مطلع العام الحالي -معظمهم في معارك- حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية. وتنشر الدانمارك 550 جنديا في أفغانستان في إطار قوة المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان التابعة لحلف شمال الأطلسي، وفي هجوم آخر أصيب ثلاثة جنود ألمان إصابات اثنين منهم خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة بقافلتهم قرب قندز شمالي أفغانستان.