حذرت حركة طالبان الأفغانية، حكومة الرئيس حامد كرزاي غير الشرعية بنظرها، من توقيع أي عقود لاستغلال جوف الأراضي الأفغانية، مهددة بمهاجمة أي شركة أجنبية تسعى لاستغلال احتياطي المعادن في أفغانستان، بحسب ما أورده المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية على الانترنت (سايت) يوم الإثنين. وأعلنت بحسب مركز سايت أنها ستستهدف الشركات التي ستوقع مثل هذه العقود، وأفادت أن "أي طرف يوقع عقدا مع الإدارة الفاسدة لاستخراج المعادن ستعامله الإمارة الإسلامية والشعب الأفغاني ككيان مرتد". يُذكر أن تقرير لعلماء جيولوجيا أمريكيين نشر في منتصف يونيو، أكد أن أفغانستان الفقيرة قد تكون رابضة على ألف مليار دولار بفضل احتياطات هائلة من المعادن. ويبدو أن هذه الاحتياطات التي تحوي على الأخص النحاس والليثيوم والحديد والذهب والكوبالت تكفي لترفع البلاد التي دمرتها الحروب إلى المصاف الأول لمصدري المعادن في العالم. وتعهد وحيد الله شهراني وزير الموارد المنجمية الأفغاني، يوم الجمعة الماضي بضمان شفافية كاملة في منح عقود استغلال المناجم، خلال زيارة إلى لندن سعى فيها لاجتذاب مستثمرين أجانب.