صرح نشطاء أمس الثلاثاء بأن محكمة في الإمارات العربية المتحدة قضت بسجن رجل لمدة عامين لكتابته في موقع تويتر عن محاكمة في قضية سياسية كما قضت محكمة في الكويت بسجن مواطن كويتي من مستخدمي تويتر خمس سنوات لإساءته للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتبرز القضايا والمحاكمات المماثلة السابقة حساسية دول الخليج العربية لأي معارضة سياسية أو انتقاد لكبار المسؤولين وأفراد الأسر الحاكمة وأي تعليقات يعتبرونها إساءة للأديان وخصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي. وقال نشطاء في الإمارات ان محكمة في العاصمة أبوظبي أدانت يوم الاثنين وليد الشحي الذي قبض عليه في مايو/ ايار بتهمة انتهاك قانون الجريمة الالكترونية، وغرم ايضا 500 الف درهم (136100 دولار). وذلك بعدما نشر تغريدات بشأن محاكمة 94 إسلاميا اتهموا بمحاولة الإطاحة بنظام الحكم في الإمارات. وفي يوليو تموز سجنت محكمة اماراتية 61 اسلاميا من بين الاربعة والتسعين المتهمين بالتآمر لقلب نظام الحكم. ويحاكم 30 اماراتيا ومصريا الان في الامارات بتهم تشكيل فرع غير قانوني لجماعة الاخوان المسلمين المصرية، وادانت منظمة مراسلون بلا حدود الحكم الذي صدر في يوم الاثنين وطالبت بالإفراج عن الشحي. وقالت المنظمة في بيان تحاول السلطات أن تجعل من الشحي عبرة تردع مواطني الإمارات عن بث اي معلومات عن المحاكمة الاخيرة تخرج عن نطاق المعلن رسميا." وشددت الإمارات العام الماضي القانون المتعلق بالمعارضة الالكترونية بالنص على عقوبة السجن لاي شخص يسخر من حكام البلاد او مؤسسات الدولة على الانترنت او يرسم لهم رسوما كاريكاتيرية. وقبض على عدة أشخاص بعد تعديل القانون. وقال المحامي خليل احمد لوكالة رويترز ان محكمة كويتية قضت يوم الاثنين بسجن مصعب شمساه خمس سنوات بعدما ادين بالإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على تويتر، وقال احمد ان موكله شمساه لم يكن يقصد الاساءة للنبي وانه سيستأنف الحكم. وفي وقت سابق هذا العام حكمت الكويت على رجل بالسجن خمس سنوات بتهمة إهانة الامير على تويتر وعلى امرأه بالسجن 11 عاما بتهم إهانة الأمير والحض على قلب نظام الحكم وتحقير مذهب ديني من خلال موقع تويتر.