دمر حريق في الأزهر، أول أمس الأحد، 100 محل عطارة، بدأ الحريق في السابعة صباحا بمحل لريحاني ثم امتد إلي مخازن للورق والكراسات في الناحية المقابلة من شارع الحمزاوي. وقد ساهم اندلاع الحريق في يوم العطلة الأسبوعية لأغلب المحال هناك في خفض عدد المصابين. تولت قوات الأمن ورجال الإطفاء إخلاء المنطقة من سكانها بالكامل، خشية محاصرتهم بالنيران. وغطت سماء المنطقة سحب كثيفة من الدخان. وأصيب العديد من أصحاب المحال والعاملين فيها باختناقات مختلفة الحدة. وساهم في بطء عمليات الإطفاء ضيق الحواري التي تقع بها المحال، وعدم توافر وسائل الأمن الصناعي بداخلها رغم ما تحتويه من بضائع تقدر بمليارات الجنيهات. و كان الحريق قد بدأ السابعة صباحاً وتم اكتشاف وجود دخان كثيف بمخزن في الطابق الثاني وسرعان ما امتدت النيران إلي المخازن المجاورة بما تحتويه جميعها من مواد العطارة والزيوت التي تساعد علي زيادة الاشتعال وسارع العاملون إلي إخطار وحدات الدفاع المدني والإطفاء. وصلت سيارات الإطفاء لتقف بشارع الأزهر لعدم تمكنها من دخول الحواري الضيقة ومد رجال الإطفاء وصلات خراطيم المياه إلي المحال المشتعلة. وبلغ عدد سيارات الإطفاء نحو 20 سيارة بالإضافة إلي خزانين للمياه. ظلت النيران مشتعلة نحو أربعة ساعات كاملة، وامتدت إلي حوالي 20 منزلا تستخدم جميعها كمخازن لمواد العطارة تحوي ما يقرب من مائة مخزن. وذكر اللواء زكريا طلبة نائب مدير الحماية المدنية أن الحريق بدأ في السابقة صباحا بمحل الريحاني للعطارة ثم امتد إلي مخازن للورق والكراسات في الناحية الأخري من شارع الحمزاوي مما أسفر عن تدمير وإحراق مخزن للملابس الجاهزة وآخرين للكراسات والكشاكيل المدرسية، واشتعال الحريق بثلاثة منازل صغيرة. وساهم في تقليل الخسارة البشرية أن يوم أمس كان يوم العطلة الأسبوعية لأغلب المحال. لكن عدداً من أصحاب المحال والمخازن المنكوبة أصيبوا بأزمات عصبية وقلبية