نائب رئيس جامعة بنها تتفقد إجراءات الكشف الطبي في ثلاث كليات    صرف 800 ألف جنية قروض لشباب الخريجين فى الدقهلية دون فوائد    تبدأ من 31 ألف جنيه.. أسعار محلات طُرحت للبيع بمدينة دمياط الجديدة    وزير الخارجية: مصر تتطلع لنجاح المساعي الدولية لاستحداث اتفاقية إطارية بشأن التعاون الضريبي الدولي    كيربي: واشنطن تسعى لمنع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله    تفجيرات "البيجر" تسلط الضوء على دور الوحدة 8200 الإسرائيلية    عبد الرحيم علي عن تشكيل حكومة يمينية متطرفة بفرنسا: "ولادة متعثرة".. وإسناد الداخلية ل"برونو روتايو" مغازلة واضحة للجبهة الوطنية    حكم مباراة أرسنال والسيتي يدخل القائمة السوداء للمدفعجية    وفاة شاب متأثرا بجراحه في حادث مروري بدمياط    محافظ أسوان: نسبة حضور الطلاب 100% في أبو الريش.. والسوشيال ميديا تروج أكاذيب    وزير الصحة يوجه بزيادة عدد العيادات والصيادلة والتمريض بمستشفى الحوض المرصود    رئيس جامعة أسيوط يستجيب لأسرة مواطن مصاب بورم في المخ    العرض الأردني أنتيجوني يخطف الأنظار في مهرجان مسرح بلا إنتاج    نائب رئيس مجلس الوزراء يشهد فعاليات احتفالية "جنرال موتورز" بإنتاجها المركبة المليون بمصنع الشركة بمصر    الوكرة يتقدم على الريان 2-0 فى الشوط الأول وحمدى فتحى يصنع.. فيديو    حوار| رانيا يوسف: أردت اقتحام منطقة جديدة بالغناء.. وأتمنى تقديم أعمال استعراضية    نتنياهو للكنيست: حوالى نصف المحتجزين أحياء حسب المعلومات المتوفرة لدينا    بالفيديو.. خالد الجندي يرد على منكرى "حياة النبي فى قبره" بمفأجاة من دار الإفتاء    مواجهة مثلث تدمير الشعوب.. دعوات لتعزيز الوعي وبناء الإنسان المصري    استبعاد مديري مدرستين بمنطقة بحر البقر في بورسعيد    مخاوف من احتمال ظهور وباء ثلاثي.. متى يجب تلقي لقاحات الإنفلونزا؟    حمدي فتحي يصنع.. الوكرة يسجل في شباك الريان بالدوري القطري (فيديو)    العربية للتصنيع تحتفل بأبناء العاملين والعاملات من المتفوقين بالثانوية العامة    دون مصطفى محمد.. تشكيل نانت الرسمي لمواجهة أنجيه في الدوري الفرنسي    "اليوم" يرصد انطلاق العام الدراسي الجديد في معظم مدارس الجمهورية    يسرا تحيي ذكرى وفاة هشام سليم: يفوت الوقت وأنت في قلوبنا    كريم الحسيني: «محمد رمضان أصابني بذبحة قلبية»    عاجل| مصر تحذر المواطنين من السفر إلى إقليم أرض الصومال    اعتماد نتائج أعمال شركات «النصر والعامرية للبترول والبتروكيماويات المصرية» خلال 2023-2024    "لما تتكلم عن الزمالك اتكلم باحترام".. نجم الأبيض السابق يوجه رسالة نارية لأحمد بلال    الجنايات تعاقب "ديلر العجوزة" بالسجن المؤبد    المقاولون العرب يضم الفلسطيني طارق أبوغنيمة    نور الشربيني تتوج بلقب بطولة باريس للإسكواش    وزارة العمل تنظم ندوة توعوية بقانون العمل في المنيا    مسؤول أمني إسرائيلي كبير: الوضع الحالي في الضفة الغربية يقترب من نقطة الغليان    سياسيون: «قمة المستقبل» تعكس جهود القيادة المصرية في تمكين الشباب    رئيس جامعة حلوان يشارك في مؤتمر دولي بفرنسا لتعزيز التعاون الأكاديمي    البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات مدفوعة بمشتريات عربية وأجنبية    وجعت قلبنا كلنا يا حبيبي.. أول تعليق من زوجة إسماعيل الليثي على رحيل ابنها    الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقليص المساعدات إلى غزة    الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة    الرئيس السيسى يتابع خطط تطوير منظومة الكهرباء الوطنية وتحديث محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بشكل عام.. ويوجه بمواصلة جهود تحسين خدمات الكهرباء بالمحافظات    ضبط فتاة زعمت تعدى 5 أشخاص عليها لزيادة نسب المشاهدات    التعليم العالي: بحوث الإلكترونيات يطور منظومة تصوير بانورامي ثلاثي الأبعاد    الصحة تنظم ورشة عمل لبحث تفعيل خدمات إضافية بقطاع الرعاية الأساسية    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 150 مواطنا بقافلة طبية بالأقصر    المنوفية تستعد لتدشين المبادرة الرئاسية "صحة وطن"    طالب يسأل والمحافظ يجيب في طابور الصباح.. «سأجعل مدارس بورسعيد كلها دولية»    نقل معبد أبو سمبل.. إعجوبة هندسية لا تُنسى    خبير علاقات دولية: نتنياهو يصر على إشعال الصراع في المنطقة    بالبالونات والشيكولاتة، مدرسة ابتدائية بالغربية تستقبل التلاميذ في أول أيام العام الدراسي (بث مباشر)    متصلة تشتكي: ابني طلب يحط إيده على منطقة حساسة.. وداعية ينصح    مدرب برشلونة يهاجم "فيفا" بسبب تراكم المباريات    بداية فصل الخريف: تقلبات جوية وتوقعات الطقس في مصر    انتظام الطلاب داخل مدارس المنيا في أول يوم دراسة    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    خالد جلال: الأهلي يتفوق بدنيًا على الزمالك والقمة لا تحكمها الحسابات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.مجدي قرقر يكتب: الانقلابيون يحاكمون الرئيس والرئيس يحاكم الانقلابيين
نشر في الشعب يوم 05 - 11 - 2013

المشهد الأول: نهارى.. مقر محاكمة الرئيس مرسى.. القاعة بها سياجان حديديان يمين ويسار القاعة.. المحامون يجلسون فى الصفوف الأولى.. بعض الجماهير فى الصفوف الخلفية.. يفتح باب القاعة الأمامى الأيمن.. الدكتور محمد مرسى يدخل القاعة بخطى سريعة رافعا يده بإشارة رابعة.. الجماهير تهتف "مرسى رئيسى" "رابعة العزة رابعة الكرامة".. يرد الدكتور مرسى على تحياتهم رافعا يديه فوق رأسه.. يقف شامخا خلف السياج الحديدى.. يفتح باب القاعة الأمامى الأيسر.. يدخل القاعة فى خطى متثاقلة الرئيس المعين المؤقت "عدلى منصور" ومن خلفه رئيس حكومته "حازم الببلاوى" ثم وزير داخليته "محمد إبراهيم" بعد دقائق يدخل وزير دفاعه "عبد الفتاح السيسى" بخطى متثاقلة ومتراجعة.. ترتفع أصوات الجماهير "ارحل يا سيسى.. مرسى رئيسى".. "ثورة دى ولا انقلاب.. قول الحق انقلاب".. يرد أنصار السيسى.. "تسلم الأيادى تسلم الأيادى".. يرد رافضو الانقلاب "تتشل الأيادى تتشل الأيادى" يرد أنصار السيسى مؤيدين له.. "كمل جميلك كمل جميلك" ويضيفون "يسقط يسقط حكم المرشد".. يدخل ممثل للنيابة ويعتلى منصة يمين القاعة.. يدخل ممثل آخر للنيابة ويعتلى منصة يسار القاعة" صوت حاجب القاعة صائحا "محكمةةةةةةة".. تدخل هيئة المحكمة إلى القاعة رئيس المحكمة وعضوا اليمين واليسار.. يقف الجميع احتراما لهيئة المحكمة.
رئيس الجلسة: بسم الله نفتتح الجلسة.. هذه أغرب محاكمة فى التاريخ.. وهذا يؤكد تميز مصر وريادتها.. نحن نحاكم هنا طرفين متناقضين فى آن واحد فى حضور اثنين من ممثلى النيابة.. نبدأ جلسة الإجراءات.. المتهم الأول محمد مرسى العياط
د مرسى:.....................
رئيس المحكمة: المتهم الأول محمد مرسى العياط
د. مرسى:.....................
رئيس المحكمة: لماذا لا ترد دكتور مرسى؟
د. مرسى: لأننى لست متهما، ولأننى ما زلت رئيسا للجمهورية، أنا لم أتنحَ ولم أتنازل عن الحكم، كما أننى لم أفوض أحدا بإدارة شئون البلاد كما فعل الرئيس السابق مبارك ونشر ذلك فى الجريدة الرسمية، ولأننى ما زلت رئيسا فإن الإجراءات التى اتبعت فى اختطافى والتحقيق معى باطلة، كان من الواجب توجيه الاتهام لى من خلال مجلس النواب وبموافقة الثلثين وهو ما لم يحدث، كما أن محاكمة رئيس الجمهورية يجب أن تكون من خلال محكمة خاصة، وهو ما لا ينطبق على محكمتكم الموقرة، وبالتالى فإنى أطعن بعدم اختصاص المحكمة.
رئيس المحكمة: هذا دور الدفاع الخاص بك.
د. مرسى: ليس معى محامٍ ولو وكلت محاميا لكان هذا اعتراف بالمحكمة وبمن وجه الاتهام وفى هذا اعتراف بالانقلاب، وسبق أن قلت إننى أبذل حياتى ودمى ولا أفرط فى ثورة 25 يناير ولا أعترف بمن يسرقها أو يغتصب الحكم.
رئيس المحكمة: وأين باقى المتهمين؟
د. مرسى: قلت لك لا يوجد اتهام، وأنا أتحمل المسئولية وحدى
رئيس المحكمة: إذن فقد قبلت المحاكمة
د. مرسى: كلا لم يحدث
رئيس المحكمة: هل تقبل إلغاء المحاكمة وتحويلها لمناظرة
د. مرسى: إذا كان هذا من أجل كشف الحقائق أمام الشعب
رئيس المحكمة: إذن تحفظ القضايا، لحين اتخاذ الإجراءات القانونية السليمة وثبوت الاتهامات عن غير طريق التلفيقات الأمنية، ووفقا لاستجابة السيد رئيس الجمهورية، تعقد مناظرة بين السيد رئيس الجمهورية والسلطة الحاكمة الحالية فى نفس القاعة بإدارة أحد الرموز الوطنية غير المختلف عليها.
د. مرسى: أذكرك، هذا تنازل منى من أجل هذا الشعب العظيم ليعرف الحقائق
يهتف الجميع (يحيا العدل.. تسقط الحلول الأمنية.. الديمقراطية هى الحل).
المشهد الثانى - الأمن القومى المصرى
(نهارى.. نفس المنظر السابق وقد استبدل السياجان الحديديان بمنصتين خشبيتين)
مدير المناظرة: بسم الله الرحمن الرحيم، نبدأ المناظرة
(تهليل وتصفيق من كافة أرجاء القاعة)
مدير المناظرة: أرجوكم لا داعى للتهليل أو التصفيق، السيد الرئيس.. هناك اتهام موجه لك وثلاثة وثلاثين من المنتمين لجماعة الإخوان المسلميًن بناء على حكم محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية بالتخابر والتخطيط للهروب من سجن وادى النطرون، وأن عناصر بدوية وعناصر من حماس وكتائب عز الدين القسام وجيش الإسلام الفلسطينى وحزب الله بالاتفاق والاشتراك مع العناصر الإجرامية داخل البلاد.
د. مرسى: بسم الله الرحمن الرحيم "يَا أَيُّهَا الّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُم فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين" هل تدرى متى ولماذا وكم لبثت فى السجن؟
مدير المناظرة: أريد أن أسمع منك
د. مرسى: لقد تم التحفظ علىّ وعلى إخوانى ليلة 28 يناير 2011 -جمعة الغضب- من قبل قوات حبيب العادلى كنوع من التحرز لإجهاض ثورة 25 يناير - أى أننا كنا فى سجون مبارك وهذا اتهام يشرفنى ولم نمكث فى السجن سوى ليلتين أو ثلاث دون أن نسجل فى دفاتر السجن.
مدير المناظرة: ولكنكم هربتم من سجن مبارك.
د. مرسى: سجون مبارك ثلاثة أنواع، سجون جنائيين، وسجون سياسيين، وسجون مختلطة. سجون الجنائيين وأقسام الشرطة فتحها حبيب العادلى ليُخرج المجرمين ليستهدف الثوار وليشيع المجرمون الرعب عند المواطنين لإجهاض الثورة، وهذه الأحداث هى التى استشهد فيها مدير سجون مصر اللواء محمد البطران -رحمه الله- الذى رفض تنفيذ تعليمات حبيب العادلى بفتح السجون.
مدير المناظرة: وباقى السجون
د. مرسى: سجون السياسيين اقتحمت من الأهالى للإفراج عن ذويهم المظلومين، وكذلك السجون المختلطة من الجنائيين والسياسيين
مدير المناظرة: وماذا عن التخابر مع حماس وجهاد وحزب الله
د. مرسى: التخابر لا يكون إلا مع الدول المعادية أمريكا والكيان الصهيونى، أما التخابر مع حماس وجهاد وحزب الله فهذا اتهام لا يقول به إلا الصهاينة ومن يتبعهم، وإذا كان هذا التخابر -كما يدعى الانقلابيون مثلهم مثل الصهاينة- قد تم عام 2011 فلماذا قبل القضاء أوراق ترشيحى للرئاسة عام 2012 ، وأين كانت المخابرات بقيادة السيسى؟ ألم يكن هذا إهمالا فى أداء واجبهم؟
مدير المناظرة: موضوع آخر
د. مرسى: قبل الموضوع الآخر فليجِبنى السيسى عن السؤال السابق، أين كانت المخابرات بقيادة السيسى عندما ترشحت للرئاسة وأنا متهم بالتخابر مع حماس كما يردد الصهاينة؟
مدير المناظرة: جاوب يا سيادة الفريق أول
فريق أول السيسى: حماس! حزب الله! جهاد! أنا كنت ساعتها ما عرفش
مدير المناظرة: وإمتى عرفت؟
السيسى: لما ابتدينا ندور فى دفاتر الرئيس بعد نجاحه
مدير المناظرة: وليه ابتديتوا تدوروا فى دفاتره؟ وهوه الشغل بتاعكم بالطلب؟
السيسى:.............
د. مرسى: فلنستمر مع الأمن القومى لنرَ ماذا فعل الانقلابيون به؟ ألم تناشد أمريكا للتدخل فى شئون مصر الداخلية!!
السيسى: لم يحدث
د. مرسى: وماذا عن حديثك لجريدة الواشنطن بوست -فى الشهر الأول من الانقلاب- أليست هذه كلماتك "أمريكا تخلت عن ثورة الشعب ولن ننسى ذلك - أمريكا لم تقدم الدعم الكافى لنا"، ألم تقترح "إذا كانت الولايات المتحدة ترغب فى تجنب المزيد من إراقة الدماء فى مصر، فعلى واشنطن استخدام نفوذها على الإخوان لفك اعتصامهم. لأن لديها الكثير من النفوذ والتأثير على الإخوان المسلمين، وأود منها استخدام هذا النفوذ لحل الصراع".
السيسى: وعرفت إزاى وأنت مخطوف؟
د. مرسى: مش شغلك!!.. ألم تعبر عن استياءك من عدم تواصل الرئيس الأمريكى -أوباما- معك تليفونيا. ألم يستقوِّ شريكك فى الانقلاب الدكتور البرادعى بالخارج؟ ألم يصرح بأنه بذل جهودا مضنية لإقناع الغرب باستخدام القوة لإزاحة مرسى من منصبه. أى أن الغرب كان مساعدا ومشاركا لكم فى الانقلاب حتى وإن أعلن غير ذلك. والحمد لله كل شىء أصبح واضحا "خطاب أوباما أمام الجمعية العامة - اجتماع الكونجرس الخاص بمصر - زيارة جون كيرى أمس لمصر ولقائه بكم وبرئيسكم وبحكومتكم الانقلابية". إن الغرب لا يهمه سوى مصالحه وأمن الكيان الصهيونى وهو ما يضمنه له الانقلاب.
فريق أول السيسى: المشكلة أصلها فى حماس
د. مرسى: وعشان كده وزير خارجيتكم الانقلابى هدد باستخدام القوة المسلحة ضد قطاع غزة وحركة حماس، ألم يهدد بأنكم ستلجئون للخيار العسكرى وليس الخيارات التى تنتهى بمعاناة المواطن الفلسطينى فقط، أى أن معاناة المواطن الفلسطينى هدف عندكم، ألم تدرسوا للجنود المصريين أن غزة هى خط الدفاع الأول عن مصر فى مواجهة العدو الصهيونى.
وزير الخارجية الانقلابى: إن انتماء حماس لجماعة الإخوان المسلمين يجعلنا نأخذ حذرنا بل ونهددهم ونشدد الحصار عليهم.
د. مرسى: عداؤكم للإخوان يعميكم عن رؤية مصلحة مصر وأمنها القومى، وتشيطنوا حركة حماس بحكم انتمائها الفكرى لجماعة الإخوان المسلمين وأنتم بذلك تقدمون هدية ثمينة للكيان الصهيونى. العقيدة القتالية لجيش مصر الأبىّ يجب أن تظل كما هى بتحديد العدو فى الكيان الصهيونى المغتصب لأرض فلسطين وحلفائه.
وزير الداخلية الانقلابى: لأنك أفرجت عن الإرهابيين اللى حولوا سيناء إلى جحيم
د. مرسى: وأنت أيضا خنت القسم مثل زميلك وزير الدفاع الانقلابى. ولكن لنعود للموضوع، عندما أصدرت قرارات بالعفو عن بعض المسجونين هل أخذت هذا القرار بمفردى أم بناء على كشوف أعدتها ووقعت عليها الأجهزة الأمنية، ألسنا دولة مؤسسات؟ وحتى لو افترضنا جدلا أننى أخذت القرار بمفردى فلماذا قبلتم ولماذا لم تتدخلوا؟ إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى مسئول مسئولية مباشرة عن تردى الأوضاع فى سيناء بحكم منصبه السابق كمدير لجهاز المخابرات الحربية لسنوات طويلة، إلا أنكم وإعلام الانقلاب حاولتم أن تنسبوا ذلك إلى. لقد سبق أن قلت لكم إن مشكلات سيناء لا يمكن اختزالها فى البعد الأمنى فقط حيث إن لها أبعادا سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية ومنذ سنوات، واختزالها فى المعالجة الأمنية لا يصلح بدليل فشله طوال عشر سنوات مضت أو أكثر.
فريق أول السيسى: إن المعالجة الأمنية تعزز الأمن القومى المصرى
د. مرسى: بعد كل ما قلته ما زلت تتحدث عن الأمن القومى المصرى الذى ضيعته، طيب والشريط الحدودى اللى ضيع نصف رفح المصرية؟ ده كان لصالح مصر ولا لصالح الصهاينة؟
مدير المناظرة: مش شايف حد بيجاوب؟
د. مرسى: يجاوبوا يقولوا إيه؟ وهدم الأنفاق بين سيناء وغزة قبل فتح المعابر بشكل دائم وكامل أليس ذلك خضوعا للصهاينة؟ الأنفاق تمثل شريان الحياة لغزة وإذا أغلقت تتحول غزة لمرجل يغلى، إذا انفجر المرجل هينفجر فى مين؟ مش هتجاوبوا، أجاوب أنا، هينفجر فى أقرب فى دخول الغذاء والدواء سيحول غزة إلى مرجل يغلى فإذا انفجر فأول من سينفجر فيه سيناء المصرية إضافة إلى الكيان الصهيونى. إضافة إلى إقامة منطقة عازلة بطول 13 كيلو مترا على الحدود وبعرض نصف كيلو مترا مما دمر ما يقرب ما يقرب نصف مدينة رفح المصرية.
وزير الدفاع: إحنا فاهمين يعنى إيه أمن قومى، ده شغلتنا!!
د. مرسى: طبعا طبعا بدليل اختراق طائرة صهيونية دون طيار للمجال الجوى المصرى وقتلها لخمسة مصريين على أرض سيناء، لأ والفضيحة الكبرى كما أذاعتها الوكالات العالمية أن ما تم كان بتنسيق مع قادة الانقلاب.
مدير المناظرة: د. مرسى.. وأحداث الكنائس اللى التيار الإسلامى متهم فيها
د. مرسى: أنا زى ما قلت لشعب مصر إن أعداء الثورة هيدسوا جوه الثوار من يمارس أعمال عنف وقتل لإحداث فتنة، أنا عاوز أسأل مين اللى عمل تفجيرات كنيسة القديسين، وأحداث كنيسة أسوان اللى تسببت فى أحداث ماسبيرو، وبالمناسبة فين هى أحكام محاكمة أحداث مباراة الأهلى والمصرى فى بورسعيد، ولماذا لم تنشر نتائج التحقيقات؟ فيه عناصر أمنية حياتها ووجودها لا يكون إلا فى ظل الفتنة الطائفية. طب والإخوان الثلاثة اللى كانوا رايحين يهنوا فى فرح الأقباط المسيحيين فى كنيسة الوراق هما برضه اللى ضربوا نار عشان يتصابو؟!!! أنا بسأل إخواننا الأقباط هل حقق الانقلاب الأمن لهم؟
مدير المناظرة: طب الاتهامات الخاصة بتنازلكم عن سيناء لإمارة غزة الكبرى، وعن الجزء المصرى فى حلايب وشلاتين للسودان، وبيع قناة السويس وتأجير الأهرامات لقطر.
د. مرسى: خليهم يكذبوا ويصدقوا كذبهم، اللى معاه دليل يقدمه وإلا يبقى خائن للوطن، أما إلقاء الاتهامات جزافا فده يبقى فسق والعياذ بالله. اغتصبوا السلطة بالدبابات والمدرعات والحشود، تعالى نشوف عملوا إيه. رئيس الجمهورية المؤقت تنازل لرئيس حكومة الانقلاب عن صلاحياته فى بيع الأراضى، فقام الثانى بالتنازل عن أراض بحق الانتفاع بشرق وغرب قناة السويس لصالح دولة الإمارات، مما سيؤدى لتجميد مشروع تنمية محور قناة السويس لصالح ميناء دبى ولصالح خط السكة الحديد "إيلات - حيفا" وقيام الكيان الصهيونى بإنشاء مركز لوجيستى كامل بميناء إيلات. بيع أراض بشرق وغرب قناة السويس إضرارا بمصالح مصر، عايزنا نقول كمان؟ أنا عايز أسأل عن وجود عقود موثقة بأسماء شركات إعمار وداماك، وأسأل أيضا عن بيع أراضٍ بسيناء بالأميال لشركة ذا فيرست جروب لاستثمارها لمدة 90 عاما وياريت كلامى يكون غلط، دى مجرد أسئلة، هل أعطيت شركة إشراق حق إدارة شرم الشيخ عقاريا بقيمة عقد 100 مليون لمدة 30 عاما بينما ستجنى الشركة 47 مليونا فى كل شهر، اعتبروا دى مجرد بلاغات تستدعى التحقيق لإثبات صحتها من عدمه. المعلومات كتير لكن عايزة تحقيق.
رئيس الحكومة: ده كده احنا مخترقين بقى؟ المعلومات دى غير دقيقة، وأنا ما بعتش حاجة
مدير المناظرة: طب و"سد النهضة الإثيوبى" اللى بيوجهوا ليك اتهام بالتقصير تجاهه بما يضرب أمن مصر الحيوى المائى فى مقتل؟
د. مرسى: جذور الموضوع ده تمتد لأكثر من خمسين سنة مضت، وسدود صغيرة كتير لتوليد الكهرباء اتبنت فى إثيوبيا من السبعينيات وحكوماتنا بتغط فى نوم عميق، وأنا فتحت الملف وما لحقتش أخلصه، لكن منذ انقلاب يوليو 2013 ولا أحد يسمع شيئا عن "سد النهضة". وفى ظل انشغال الانقلابيين بتصفية الحسابات مع الإخوان ومعارضى الانقلاب بالصراع السياسى الداخلى تم بناء حوالى 25 % من جسم السد -وفقا للأخبار المسربة- بما يضرب أمن مصر الحيوى المائى فى مقتل، وبما يهددنا ويهدد أرضنا الزراعية بالعطش، خاصة ونحن دون خط الفقر المائى فى ظل حصتنا الحالية من المياه، فما بالنا لو نقصت هذه الحصة؟
مدير المناظرة: وماذا عن سياسات مصر الخارجية فى عهدك؟
د. مرسى: أنا حاولت تطويرها فى كل الاتجاهات وحققت بحمد الله نجاحات، لكن خلينى أسأل عن الانقلاب العسكرى واللى عمله فى مكانة مصر الخارجية بما يهدد مكانة مصر الإقليمية والدولية. أسلوب الانقلابات العسكرية ولى منذ عدة عقود، الاتحاد الإفريقى بعد الانقلاب مباشرة جمد عضوية مصر لمدة شهر أو أكثر ولم تعد عضوية مصر الكاملة حتى الآن. لقد تأثرت مكانة مصر بدرجة كبيرة عند أغلب دول العالم نتيجة للانقلاب وزير الخارجية المصرى ألقى كلمته فى الجمعية العمومية أمام ثمانى أو عشر دول. هل دى مكانة مصر؟
المشهد الثانى - قتل المتظاهرين ومذابح فض الاعتصامات
(نهارى.. نفس المنظر السابق)
مدير المناظرة: بسم الله الرحمن الرحيم، نستكمل المناظرة
(تهليل وتصفيق من كافة أرجاء القاعة)
مدير المناظرة: أرجوكم لا داعى للتهليل أو التصفيق، السيد الرئيس.. وجهت لكم اتهامات ولبعض معاونيك بالتحريض على قتل بعض مؤيديك ومعارضيك أمام قصر الاتحادية، فما قولكم
د. مرسى: ههههههههههههه
مدير المناظرة: سيادة الرئيس
د. مرسى: ههههههههههههه.. سيبنى أضحك شوية بقالى كتير ما ضحكتش، أنا بأضحك على سذاجة الاتهام لكن أبكى على كل شهيد مصرى، وأنا باعتبرهم كلهم شهداء، طب التحريض على المعارضين وممكن أفهمه ولو إن ده أبعد ما يكون عن طبعى، طب إزاى أحرض على قتل المؤيدين، الله يخيبكم، هتخلونى أغلط وبرضه ده مش من طبعى، هو اللى مات فى الاتحادية كام واحد؟ 11 شخص، كام واحد منهم إخوان تسعة أو عشرة، والأخ الحسينى أبو ضيف الله يرحمه مات فى وسط الإخوان وهو بيأدى عمله الصحفى وابن المهندس ممدوح الحسينى حبيبى كان من بين الشهداء، الله يرحمهم جميعا، ولما المعارضين لى اللى اتقتلوا أو بمعنى أدق استشهدوا ليه ما عملوش جنازة جماعية للتحريض ضدى كعادتهم؟
وزير الداخلية: بس الاتهامات ثابتة بغض النظر القتلى كانوا من أى اتجاه.
د. مرسى: اسأل الوزير اللى قبلك، اللى تم القبض عليهم، النيابة أفرجت عنهم ليه، وليه ضيعت معالم الجريمة، وبعدين مش زميلك وزير الدفاع الانقلابى هو المتهم بقتل المئات أمام دار الحرس الجمهورى والمنصة؟ ومش سعادتك برضه اللى متهم بقتل الآلاف فى فض اعتصامى رابعة والنهضة ورمسيس الأولى والثانية، ناهيك عن عشرات الآلف من المصابين وآلاف المعتقلين، شوف يا سيادة اللواء حق الشهداء والمصابين ما حدش يقدر يفرط فيه، وإذا لا قدر الله ضاع فى الدنيا مش ها يضيع فى الآخرة. الجثث يا سيادة اللواء تحرق وترفع أو تزاح بالجرافات؟! فى شرع مين ده؟ أنا مش عايز أطول وقلب المواجع، أنا لا أملك سوى الدعاء بالرحمة للشهداء وأسرهم وأن أربط على كتف المعتقلين وأسرهم وأن أدعو لمصر بالتخفيف عنها.
مدير المناظرة: سيادة الرئيس، حضرتك تحب تضيف حاجة تانية
د. مرسى : لأنى تعبت ها كتفى بالعناوين. الانقلابيون دمروا مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة، أدخلوا الأوضاع السياسية فى نفق مسدود، شوهوا دستور 2012، أما عن الأوضاع الاقتصادية ومعاناة رجل الشارع ومتوسطى ومحدودى الدخل فحدث ولا حرج، ندعو الله أن يقى مصر شر الفتن.
الاثنين 5 نوفمبر 2013


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.