قررت سلطات الاحتلال، صباح الجمعة (7/6)، وبعد ساعات من وقوع العملية الاستشهادية في مدينة القدسالغربيةالمحتلة الليلة الماضية، فرض طوق أمني شامل على مدن وقرى الضفة الغربية. وقالت وسائل الإعلام العبرية، إنه تقرر في أعقاب وقوع العملية في القدس فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية حتى يوم الأحد القادم على أقل تقدير، ملمحاً إلى أن هذا الطوق قد يمدد سريان مفعوله. وفي السياق ذاته؛ أعلنت شرطة الاحتلال أنه تقرر فرض قيود على دخول المصلين المسلمين اليوم إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة. وقالت إنه سيسمح للرجال من سن 45 عاماً فما فوق من حملة بطاقات الهوية الزرقاء بدخول المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الشرطة ستنتشر الشرطة بقوات معززة اليوم في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة "للحفاظ على الأمن والنظام". وكانت المقاومة الفلسطينية قد تمكنت من ضرب قلب معهد ديني يخرّج قيادات المستوطنين وقيادات جيش الاحتلال في قلب مدينة القدسالغربيةالمحتلة والتي تشهد في العادة إجراءات أمنية غير اعتيادية، كونها تضم مقرات الحكومة الصهيونية بما فيها وزارة الحرب، فقتل ثمانية صهاينة على الأقل وجرح نحو أربعين آخرين (خمسة منهم في حالة موت سريري). ويشار إلى أن هذه العملية جاءت عقب المجازر والمذابح الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الأهالي والمواطنين في محافظة شمال قطاع غزة، حيث استشهد خلال المحرقة، التي استمرت بشكل مكثّف لمدة خمسة أيام، قرابة مائة وثلاثين فلسطينياً وأصيب قرابة 350 مواطناً، وصفت الكثير من الحالات بأنها بالغة الخطورة، كما أن معظمهم المستهدفين هم من النساء والأطفال