قررت حكومة تسيير الأعمال الشرعية برئاسة إسماعيل هنية صرف مساعدات عاجلة للمواطنين الذين تضرروا في العدوان الصهيوني الأخير على شمال قطاع غزة، والذي أوقع أكثر من 120 شهيداً ونحو 350 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال. وقال طاهر النونو، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، عقب اجتماع طارئ الاثنين (3/3): إنه تم تكليف وزارة الأشغال بحصر الأضرار الناتجة عن العدوان الصهيوني في مختلف مناطق قطاع غزة ، مؤكداً على أن الحكومة قررت صرف مساعدة عاجلة لكل بيت مدمر بقيمة 1000 دولار إلى حين استكمال بيانات وزارة الأشغال. وأضاف النونو، في بيان صحفي تلاه، وتلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه، أن الحكومة قررت صرف مائة دولار بشكل عاجل لكل جريح أصيب في العدوان الصهيوني، مثمناً دور الطواقم الطبية المختلفة في جهدها المميز في إنقاذ حياة المصابين جراء الاعتداءات الصهيونية على أبناء الشعب الفلسطيني. وأكدت الحكومة، التي ناقشت في اجتماعها الطارئ آخر التطورات والحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المواطنين العزل، على استمرار العملية التعليمية تحت أي ظرف، مشددة على التزام الموظفين في الوزارات والمؤسسات الحكومية بأعمالهم خدمة لأبناء الشعب الفلسطيني. وثمنت دور مصر في فتح المعبر أمام المصابين، مؤكدة على ضرورة أن يبقى هذا المعبر مفتوحاً أمام الشعب الفلسطيني معززاً وداعماً لصموده . وذكر النونو أن الحكومة قررت كذلك صرف طرود غذائية من وزارة الشؤون الاجتماعية لكل العائلات المتضررة من العدوان الصهيوني، مثمناً دور وسائل الإعلام في تغطية المجازر البشعة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى المزيد من التركيز على نتائج العدوان الصهيوني. وأكدت الحكومة على دعمها لصمود المقاومة الفلسطينية والاستبسال الكبير الذي سجلته في مواجهة قوات الاحتلال مما دفعها للانسحاب من مناطق التوغل دون تحقيق أي من أهدافها المرجوة سوى المجزرة الجبانة في صفوف المدنيين من الأطفال والنساء.