وصف قيادي في حركة فتح الخلافات التي تعصف بالحركة قبيل انعقاد مؤتمرها العام السادس بأنها بين تيارين، الأول تيار الرئيس محمود عباس، والثاني تيار محمد دحلان، الذي" ضعف بشكل كبير بعد تخلي الولاياتالمتحدة عنه". وقال مقرر لجنة تقصي الحقائق في المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني مأمون التميمي للجزيرة نت:" إن الخلافات داخل فتح حادة وعميقة"، مرجحا انعقاد المؤتمر السادس للحركة منتصف العام الجاري، بعد أن رفعت الولاياتالمتحدة الغطاء عن الخائن محمد دحلان ولم يعد خيارا لها بعد هزيمته في غزة أمام قوات حركة المقاومة الإسلامية( حماس). وكشف التميمي عن وجود توجهات داخل التيار الخياني في حركة فتح لمحاكمة الخائن دحلان لمسؤوليته المباشرة عن الهزيمة التي لحقت بالقوات التي يرأسها ويشرف عليها في قطاع غزة، معتبرا أن السبب وراء قوة الهجوم على محمد دحلان وتياره داخل حركة فتح يعود لكونه" لم يعد خيارا مفضلا للولايات المتحدة”. جمدت أرصدته ويدلل التميمي على ذلك بالقول:" إن واشنطن جمدت أرصدة دحلان"، وزاد:" إن دحلان حاول عبر وساطات عليا دعوته من قبل واشنطن لحضور مؤتمر أنابوليس(... ) وعندما لم يتلق الدعوة حاول توسيط شخصيات فلسطينية لدى الرئيس أبو مازن ليكون ضمن الوفد الفلسطيني المغادر لأنابوليس لكن أبو مازن رفض ضمه للوفد". وذكر أنه أثناء التحضيرات لاستقبال الرئيس الأميركي جورج بوش في رام الله عاد دحلان لتوسيط شخصيات فلسطينية ليكون ضمن الوفد الذي سيستقبل بوش، لكن عباس رفض ذلك أيضا. ولفت التميمي إلى أن أوساطا في فتح كانت تخشى الخائن دحلان؛" لسطوته الأمنية وسيطرته على الأجهزة في قطاع غزة إضافة لأنه يتمتع بغطاء أميركي"، وأشار إلى أنه عندما تخلى الأميركيون عنه بدأت أوساط كبرى في فتح الهجوم على دحلان وتياره واعتبرته عبئا على حركة فتح. وكانت اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح التي عقدت نهاية الشهر الماضي في رام الله شهدت تبادلا للاتهامات بين القيادي المقرب من دحلان أبو علي شاهين، وعضوي اللجنة المركزية لفتح حكم بلعاوي ونصر يوسف. وعادت موجة الاتهامات مجددا قبل يومين إثر بيانات صحفية أصدرها كل من بلعاوي ومحمد دحلان تبادلا فيها الاتهامات التي وصلت حد" التخوين