قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الملامح الأولى لحل القضية الجنوبية حققت لها مالم تحققه اتفاقية الوحدة عام 90 ووثيقة عام 94 . وأضاف هادي، في كلمته خلال افتتاح الجلسات الختامية للحوار الوطني اليوم الثلاثاء " المزايدون والمتاجرون بالقضية الجنوبية سيجدون أنفسهم خارج التاريخ وعرضة لحساب الشعب اليمني بسبب خروجهم عن لحظة الاجماع الوطني ". واعتبر أن القضية الجنوبية هي المفتاح لحل كل المشاكل التي يعاني منها اليمن ..مؤكدا أنه تم اعتمادها على رأس جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ؛ ما مهد الطريق لتبني قضايا يمنية كبرى كقضية صعدة التي حصل فيها توافق على الروح اليمنية التي تحمل الشجاعه للاعتراف بأخطاء الماضي. وأوضح أن الشعب شب عن الطوق وهو يراقب مخرجات الحوار ولم تعد تنطلي عليه لاعيب السياسة ومكايدها، مشددا على ضرورة أن يكون جميع اليمنيين على مستوى التحديات الكبيرة سياسيا واقتصاديا وأمنيا. وقال التحديات الكبيرة بحاجة إلى رجال كبار ونساء كبيرات يكونون دائما جزءا من الحل لا المشكلة ويصيغون المشروع الوطني الحامع الذي يلبي تطلعات الشعب بأكمله، لافتا إلى أن الصعوبات قائمة وستستمر لكن الفشل ليس خيارا لأن الشعب اليمني اختار النجاح عندما اختار الحوار . وحذر من أن العودة إلى الوراء ستكون بمثابة كارثة لن تسامحهم عليها الأجيال القادمة لأن ذلك سيعد تفريطا في حقها في العيش بدولة العدالة والمساواة وفي وطن آمن ومستقر وموحد، مشيرا إلى أن أياما تفصل عن حل شامل للقضية الجنوبية وإعادة صيغة عقد جديد للوحدة في إطار دولة يمنية واحد . وقد دعت فصائل الحراك الجنوبى غير المشاركة فى الحوار، والتى ما زالت تتمسك بمطلب الانفصال الكامل عن الشمال، إلى التظاهر يوم السبت فى عدن للتأكيد على رفض ما توصل إليه الحوار الوطنى. وبدأ المشاركون فى الحوار الوطنى ، اليوم ، الجلسات العامة الختامية مع انتهاء عمل معظم اللجان التسع التى تشكل منها الحوار، فيما يستمر الخلاف فى اللجنة الخاصة بالقضية الجنوبية. والخلاف السياسى هو حول عدد الأقاليم فى الدولة الفيدرالية التى يفترض قيامها فى اليمن، إذ يتمسك الجنوبيون بصيغة من إقليمين تستعيد فى الشكل حدود دولتى اليمن الشمالى والجنوبى السابقتين ، فيما يريد الشماليون دولة من خمسة أقاليم أو أكثر للتأكيد على "الوحدة" التى تحققت عام 1990. وقال هادى أمام هيئة الحوار "أيام قليلة تفصلنا عن التوصل إلى حل عادل للقضية الجنوبية قائم على معالجة مظالم الماضى، وإعادة سياسة حشد الوحدة بين كافة المكونات اليمنية، فى إطار دولة يمنية اتحادية واحدة موحدة".