فوض رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت للجيش الصهيوني حرية التصرف ضد المقاومة الفلسطينية في غزة وذلك قبيل لقاءه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال أولمرت إنه لن يسمح بامتداد ما وصفه بالكارثة الإنسانية في غزة، إلا أنه عاد ليشير أنه لن يتيح لسكان القطاع حياة طبيعية فيما يتعرض الصهاينة، على الجانب الآخر من الحدود، لهجمات صاروخية متواصلة. واستطرد منوهاً: سنطال كافة المتورطين في الإرهاب ضد الإسرائيليين ولن نتردد في مهاجمتهم وردعهم.. ,وذلك يسري على الجميع وحماس في المقام الأول، فهي التي تسيطر على غزة. وجاءت تصريحات أولمرت عقب عملية توغل للجيش الصهيوني قتل خلالها أربعة من أفراد المقاومة الفلسطينية بجانب مدني وإصابة أكثر من 20 آخرين بجراح، فيما أصيب جندي صهيوني بجراح خطيرة. وأسفرت العملية العسكرية، التي قال الجيش الصهيوني إنها تستهدف البنية التحتية للإرهاب المقاومة في غزة، عن اعتقال أكثر من 80 فلسطينياً. لقاء عباس وأولمرت وفي هذا السياق، قال رئيس دائرة المفاوضات السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس سيلتقي بأولمرت الثلاثاء، وأن اللقاءات المعتادة بين الزعيمين لم تسفر عن تقدم، حتى اللحظة. وقال عريقات إن عباس وأولمرت سيبحثان خلال اللقاء الذي سيعقد في منزل الأخير في مدينة القدس سير المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني حول قضايا الوضع النهائي . لقاءات عبثية من جانبها انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس لقاءات عباس وأولمرت التي تتواصل رغم التصعيد الصهيوني، ووصفتها بأنها لقاءات عبثية، مؤكدة على أنها تشجع الاحتلال على المزيد من سفك الدماء والتغوّل على الشعب الفلسطيني. وقال الناطق باسم حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان لوكالة قدس برس الأحد (17/2): للأسف لم نسمع إدانة من رئاسة السلطة أو موقف إزاء مجزرة كبيرة كالتي ارتكبت في البريج (مساء الجمعة الماضي) واستهداف اليوم، وفي كل يوم يستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني ولكن سلطة أوسلو وسلطة رام الله لا تحرك ساكناً، ولا توقف على الأقل مسلسل اللقاءات العبثية بل تتبجح في هذه اللقاءات، وهذا مما يعطي الضوء الأخضر للعدو الصهيوني، ويجرئ العدو الصهيوني على المزيد من الاستهداف لشعبنا الفلسطيني. لا تهدئة وحول ما أعلنته صحيفة معاريف الصهيونية أن هناك تقدماً في المفاوضات بخصوص التهدئة وصفقة الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، قال رضوان: فيما يتعلق بصفقة شاليط فهي عند العدو، والعدو حتى اللحظة لم يحرك هذا الملف بسبب عدم استجابته لمطالب الخاطفين وهو يعرفها جيدا، مضيفاً: أما فيما يتعلق في الحديث عن تهدئة فلا معنى للحديث عن تهدئة في ظل تواصل العدوان والمجازر ضد شعبنا الفلسطيني.