قام الأمن المصري بمحاصرة المظاهرة التي نظمتها القوى الوطنية والتي تضم أكثر من أربعة آلاف مواطن بميدان التحرير للمطالبة بفك الحصارعن غزة وأجرى الأمن حملة اعتقالات واسعة ،واعتقل أكثر من2000مواطناً حتى الآن بشكل عشوائي ولا يزال العدد في تزايد مستمر. وقد تم تفريق المتظاهرين بالقوة باستخدام القنابل المسيلة للدموع والضرب بالهراوات، وهناك إصابات عديدة بين المتظاهرين ،فضلاً عن العشرات من حالات الاختناق بين المواطنين. أيضا قام الأمن بمحاصرة 5 من نواب الشعب، وهم: د. حازم فاروق، والنائب سعد عبود، ود. أحمد دياب، والنائب علي فتح الباب، ورجب هلال حميدة. وقد توجَّه أكثر من 4000 من المواطنين إلى مقر نقابة المحامين بعد فشلهم في التظاهر أمام مقر جامعة الدول العربية، لعقد مؤتمر أمام النقابة ،و قام الأمن باعتراض الجموع القادمة من مظاهرة التحرير للانضمام إلى مؤتمر نقابة واعتدى عليهم بالضرب. هذا وقد كان أبو المعالي فائق أمين حزب العمل بالغربية من بين المعتقلين ولكن تم الإفراج عنه الآن،فقد ذكر ضياء الدين عبد السميع عضو أمانة شباب حزب الوفد بالغربية أنه شاهد أبو المعالي فائق محتجزاً ومحاصراً بعشرة أفراد من الأمن يرتدون زياً مدنيا ،بعدها قال ضياء الدين أنه تلقى اتصالاً هاتفيا يفيد بأن أبو المعالي محتجزاً داخل سيارة شرطة. وقد أجرى موقع جريدة الشعب اتصالاً هاتفياً بأبو المعالي فائق للتأكد من صحة خبر اعتقاله وبدا من طريقة حديثه أنه يتعرض لمواجهات أمنية ،بعدها تم قطع المكالمة وإغلاق هاتفه المحمول نهائياً وبالفعل تم اعتقاله لكن الأمن عاد وأفرج عنه مؤخراً . كما اعتقل الأمن الناشطة اليسارية شاهندا مقلد (70 سنة) عندما أصرَّت على العودة إلى ميدان طلعت حرب لتنظيم مظاهرة جديدة هناك مع مجموعةٍ من اليساريين، فضلاً عن اعتقال 4 من أبناء محافظة الفيوم الذين لبوا دعوة القوى السياسية للمشاركة في المظاهرة. وقد سبق لقوات الأمن أن اعتقلت 45 من داخل محافظة الفيوم؛ حيث كانوا متوجهين إلى المشاركة في المظاهرة، إضافةً إلى ثلاثة آخرين من محافظة الإسكندرية من الطرق المتجهة إلى القاهرة، إضافة إلى 6 من الشرقية اثنان منهم تم اختطافهما من مدخل مدينة بلبيس وأربعة تم اعتقالهم من ميدان التحرير. وذكر الموقع الرسمي للإخوان المسلمين أن مراسلهم رأى كشوفًا في يد قوات الأمن على مختلف الأماكن المحيطة بالجامعة فيها أسماء لشخصيات عامة وعادية، الأمر يبرر قيام قوات الأمن بالاطلاع على البطاقات الشخصية لكل المارة، في المقابل قام عددٌ من المواطنين بصلاةِ الظهر بجوار جامعة الدول العربية بمشاركة عددٍ من نواب الإخوان المسلمين. وعندما قام عددٌ من المواطنين بالتوجه إلى نقابتي الأطباء والمحامين للتظاهر أمامهما فوجئوا بغلق كل الطرق المؤدية إلى النقابتين ومحاصرتهما بسيارات الأمن المركزي. وكانت كافة القوى السياسية والشعبية، والأحزاب والنقابات المهنية في مصر قد دعت إلى تنظيم مؤتمر جماهيري حاشد أمام مقر الجامعة العربية اليوم الأربعاء الساعة ال12 ظهرًا؛ لمطالبة الحكَّام العرب والمسلمين بالقيام بواجبهم تجاه القضية الفلسطينية، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة وسرعة فتح المعابر. كما اتفقت القوى السياسية والشعبية على استمرار فعالياتها من أجل فك الحصار عن غزة بعقد مؤتمر جماهيري يوم الخميس القادم في نقابة الأطباء، ومخاطبة الداخلية من قِبَل النواب لعقد مؤتمر جماهيري عام بإستاد القاهرة الدولي، على أن يُعقد يوم الخميس القادم.