وجه وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس انتقادات نادرة إلى قوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة في جنوبافغانستان ،وقال إنها ليست لديها الاستعدادات للقتال ضد تمرد المليشيات، حسبما اوردت صحيفة لوس انجليس تايمز الأربعاء. وقال غيتس للصحيفة أنا قلق من أننا ننشر (مستشارين عسكريين) غير مدربين بالشكل الملائم، كما أنني قلق من أن لدينا بعض القوات العسكرية التي لا تعرف كيف تنفذ عمليات ضد التمرد . وفيما يشعر قادة التحالف في أفغانستان بالقلق بشأن الوضع الأمني في البلد المضطرب، تاتي انتقادت غيتس اللاذعة في حين قررت الإدارة الأمريكية إرسال 3200 من عناصر المارينز إلى جنوبافغانستان في مهمة مؤقتة للمساعدة علي وقف الهجمات المتصاعدة. وأكد غيتس أن معظم القوات الأوروبية وقوات الأطلسي غير مدربة علي مواجهة التمرد . وتتألف قوات الأطلسي في المنطقة في معظمها من قوات بريطانية وكندية وهولندية. وقال غيتس إن رجالنا في الشرق بقيادة الجنرال رودريغيز يقومون بعمل رائع. ويتقنون عملية مكافحة التمرد، ولكنني أعتقد أن حلفاءنا هناك ليس لديهم خبرة في هذا المجال . والثلاثاء، حث البنتاغون دول الحلف الأطلسي علي إرسال مزيد من القوات إلى افغانستان لسد النقص أو علي الأقل أخذ مكان التعزيزات الأمريكية المؤقتة التي ستعود إلى وطنها في وقت لاحق من هذا العام. وعقب الإعلان عن أن الولاياتالمتحدة سترسل 3200 عنصر إضافي من المارينز في وقت لا يتجاوز مارس في مهمة تستمر سبعة أشهر، قال المتحدث باسم البنتاغون إنه يأمل في أن يؤثر هذا القرار علي الحلفاء في الأطلسي ويدفعهم إلى تعزيز القوات الدولية في أفغانستان. وبإرسال عناصرالمارينزالاضافيين، يزداد التواجد الأمريكي في افغانستان بنسبة 10 بالمئة ليرتفع من 27 ألفا إلى نحو 30 ألفا. واشتكي قادة التحالف في أفغانستان من نقص يقدر بثلاثة أفواج مشاة، 3000 مدرب، وعدد من المروحيات التي وعدت دول أعضاء في الأطلسي بتقديمها. وزادت واشنطن، التي يعاني جيشها من ضغوط في العراق من ضغوطها علي دول الاطلسي لزيادة مساهماتها، إلا أن هذه الضغوط لم تحقق الكثير من النجاح.