واصل المستوطنون اليهود لليوم الخامس على التوالي اقتحام المسجد الأقصى المبارك، حيث تفيد المعطيات أن ما يزيد عن ألف وأربعمائة وأربعين مستوطنًا وعسكريًا صهيونيًا اقتحموا المسجد خلال الشهر المنصرم. فقد قام العشرات منهم برفقة عدد آخر من عناصر مخابرات الاحتلال الصهيوني "الشاباك"، اليوم الخميس (15-8)، باقتحام باحات المسجد وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وذكرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث"، في تصريح صحفي أن ما يقارب من خمسة وثلاثين مستوطناً على دفعتين وستة عناصر من "الشاباك" اقتحموا المسجد الأقصى وتجولوا في باحاته، منتهكين حرمته. وأشارت المؤسسة إلى أن عناصر المخابرات الصهيونية اقتحموا الأبنية المسقوفة القريبة من المسجد الأقصى، لا سيما "الجامع القبلي والمصلى المرواني وقبة الصخرة"، مبينة أن الأقصى يشهد حالة من الاستنفار من قبل شرطة الاحتلال, وغضبا في أوساط طلاب العلم والمصلين. ولفتت المؤسسة النظر إلى أن مجموعات من المستوطنين حاولت تطوير اقتحامها إلى منطقة صحن قبة الصخرة، وهذا لم يعتد عليه المستوطنون، ولكن حراس الأقصى وطلاب العلم تصدوا لهم. وأوردت المؤسسة إحصائيات لاقتحام المستوطنين اليهود للأقصى خلال شهر تموز (يوليو) الماضي وجاءت كالتالي: اقتحم نحو 1109 مستوطن المسجد الأقصى في يوليو الماضي، و(18981) سائحا أجنبيا، و195 من عناصر المخابرات، و132 جنديًا بلباسهم العسكري، فيما اقتحم منذ بداية الأسبوع الجاري حوالي 190 مستوطنًا.