ذكرت صحيفة (السفير)اللبنانية أن باريس قررت إعادةتمثيل جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى فى 28 سبتمبرالجارى، بعد أن أنجزت شركات فرنسية بناء نسخة عن الفندق اللبناني الشهير(السانجورج)الذى تعرض للتدمير جراء الانفجار في قاعدة (كابسيو)العسكرية قرب مدينة بوردو.ونقلت الصحيفة - فى عددها الصادر اليوم السبت عن مصدر فرنسى قوله - إنالكومندان جان بيار لاروش، وهو أحد العاملين الفرنسيين في لجنة التحقيق الدولية،أشرف على عملية إعادة بناء موقع تفجير موكب رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريرى فىنقطة سان جورج، التي شملت الى جانب الفندق المنعطف المطل على الخليج، وبعضالأبنية المطلة على الموكب.وأوضح المصدر أن اللجنة، التي يشرف عليها لاروش، اكتفت بنسخ من المبانيالبيروتية التي تعرضت للموجات التفجيرية الأولى للكمين الانتحاري، من بين مبانأخرى تقع عند المنعطف الشهير.وقال إن عمليات إعادة التفجير وتمثيل الجريمة ستستمر من 3 أيام الى أسبوع، حتىتتفحص اللجنة من الفرضيات كافة وتقارنها بما توصلت إليه التحقيقات قبل رفعها إلىالمدعى العام للمحكمة الدولية دانيال بيلمار، وضمها إلى ملف التحقيق.وأشار المصدر إلى أن الجيش الفرنسي سيبدأ باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحمايةمنطقة الاختبارات، التي تقع في مثلث استراتيجي، يضم إلى جانب قادعة (كابسيو)وحيحقل رماية واختبار متفجرات قاعدة مونمارسو ومطارا عسكريا.وكانت قاعدة كابسيو خلال الحرب الباردة قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي لمدة 20عاما، قبل أن يقرر الجنرال ديجول اغلاقها والانسحاب من حلف شمال الأطلسي.وخلف الأمريكيون وراءهم مدينة عسكرية تبلغ مساحتها 10 آلاف هكتار، تضم أبنيةومعدات وتحصينات تذكر بالجنود الأمريكيين، ويستخدمها الجيش الفرنسي، حقلا للرماية.