قالت صحيفة جارديان البريطانية إن استخدام القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة المحظورة بشكل متزايد في الآونة الأخيرة ضد المدنيين والذي أسفر في آخر سيناريو عن مقتل عشرة أطفال في انفجار قنبلة عنقودية يؤكد على ضعف الرئيس الأسد وينذر بتهاويه ونهايته.وأوضحت الصحيفة أن النظام السوري بدأ يُصعد الأزمة ويستخدم الأسلحة الثقيلة والمحظورة في الوقت الذي بدأ يفقد سيطرته بشكل كبير على الشوارع في معظم المدن السورية التي يناضل الثوار من أجل فرض سيطرتهم على زمام الأمور في معظم المناطق الحيوية.وذكرت الصحيفة أن جماعات حقوق الإنسان الإقليمية والعالمية أدانت وبشدة الهجوم الذي شنته قوات حكومية بالقنابل العنقودية المحظورة ضد المدنيين بالقرب من العاصمة دمشق أمس الاثنين والذي أسفر عن مقتل عشرة أطفال وإصابة أكثر من 40 المدنيين في سلسلة من الهجمات المحظوة من حيث السلاح خلال الشهرين الماضيين.وأضافت الصحيفة أن العديد من مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت من قبل سكان بلدة دير الأسفير تُظهر بوضوح العشرات من القنابل العنقودية التي انفجرت مع القذائف الخارجة منها والأشلاء الموجودة في الأرض.وأوضحت الصحيفة أن جماعات المعارضة السورية أصرت منذ وقت سابق من هذا الصيف على أن النظام السوري يستخدم الأسلحة المحظورة ضد الثوار والمدنيين في حين أنكر المسئولون هذا الإدعاء.ومن جانبه، قال بيتر بوكارت مدير الطوارئ في هيومن رايتس ووتش إن معظم الضحايا كانوا في انفجارات من مثل تلك الأسلحة وهي مختلفة، فهي أسلحة سوفيتية الصنع يتم إسقاطها من الطائرات، وهي إشارة واضحة على من هو المسئول عن تلك الانفجارات، لأن المعارضة ليس لديها طائرات حربية.وتابعت الصحيفة أن في هذا الأمر اتهاما واضحا لروسيا حول توريدها للأسحلة الثقيلة للنظام السوري طوال فترة الانتفاضة التي بدأت منذ أكثر من 20 شهرًا كدعم لحيلفها الأسد في تلك الحرب الباردة.