نفى الجيش السوري أن يكون قد استخدم قنابل عنقودية ضد الثوار المسلحين، مؤكدا أنه لا يملك مثل هذا النوع من الأسلحة، ويأتي ذلك ردا على تقارير إخبارية تتهمه فيها منظمات حقوقية باستخدامها ضد مدنيين. ووصفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية -في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي- تلك التقارير ب"تضليل إعلامي"؛ هدفه "حرف الرأي العام عما ترتكبه العصابات الإرهابية المسلحة من جرائم بحق الوطن والمواطنين"، بحسب موقع الجزيرة نت. وكانت منظمة هيومن رايتس واتش قالت -في تقرير لها يوم الأحد- إن النظام السوري يستخدم قنابل عنقودية "صُنعت في مصر"، موضحة أن مثل هذا التصعيد من النظام السوري يمثل "تهديدا خطيرا للتجمعات السكنية المدنية". وتحظر أكثر من مائة دولة استخدام هذه القنابل أو تخزينها أو نقلها أو بيعها، وفق اتفاقية صارت ضمن القانون الدولي في 2010، لكن سوريا لم توقع عليها وكذلك روسيا والصين والولايات المتحدةالأمريكية. ويُذكر أن ثورة شعبية قد اندلعت في سوريا ضد نظام بشار الأسد في مارس 2011 وترتب عليها أعمال عنف من الجيش الموالي للنظام الحاكم، وأعقب ذلك انشقاقات واسعة انضمّت لما أطُلق عليه "الجيش الحر"، وتحول الوضع لصراع مسلح بين الجيش النظامي وقوى المعارضة، وهو ما ترتب عليه نزوح عشرات الآلاف خارج سوريا، إلى جانب مقتل ما يزيد عن 60 ألف شخص.