تراجعت أسعار الذهب فى أسواق الصاغة المحلية، فى منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء، بنحو 8 جنيهات ليصل سعر جرام عيار 21 الأكثر مبيعا فى مصر إلى نحو 977 جنيها مقارنة ب 985 جنيها فى نهاية تعاملات أمس، نتيجة لهبوط أسعار المعدن الأصفر فى البورصات العالمية، وفقا لنادي نجيب، سكرتير عام شعبة المشغولات الذهبية السابق بغرفة القاهرة التجارية. وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بنحو 5 جنيهات بنهاية تعاملات أمس ليصل سعر الجرام عيار 21 إلى نحو 985 جنيها مقارنة ب 990 جنيها فى منتصف تعاملات أمس، ليصل إجمالى التراجع على مدار اليومين إلى 13 جنيها حتى الآن. وبحسب نجيب، انخفض سعر جرام الذهب عيار 18 ليسجل نحو 837 جنيها مقارنة بنحو 845 جنيها، وسجل سعر الجرام عيار 24 ليسجل 1118 جنيها مقارنة ب 1126 جنيها، كما هبط سعر الجنيه الذهب بنحو 64 جنيها ليسجل نحو 7816 جنيها، مقارنة ب 7880 جنيها فى نهاية التعاملات أمس. وتتأثر أسعار الذهب في السوق المحلية بمصر، بالتغير الذي تشهده الأسعار عالميا، بالإضافة إلى تذبذب سعر الدولار، فكلما ارتفع سعر العملة الخضراء زادت أسعار المعدن الأصفر. وفى الأسواق العالمية، تراجعت أسعار المعدن الأصفر فى البورصات العالمية فى منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء، بنسبة 0.39% بنحو 6.98 دولار ليصل سعر الأوقية إلى نحو 1801.16 دولار، بينما ارتفعت أسعار الذهب فى العقود الأجلة بنسبة 0.03% ليصل إلى 1802 دولار للأوقية، وفقا لبيانات وكالة بلومبرج. وتراجعت جاذبية الذهب لدى المستثمرين بسبب توقعات التضخم الضعيفة والارتفاع الوشيك لأسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى، وفقا ل"رويترز". وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى لدى "إس بى آى أسيت مانجمنت"، إن جاذبية الذهب للتحوط من التضخم تقلصت بسبب توقعات تراجع التضخم، مع اقتراب ارتفاع أسعار الفائدة العالمية التى أدت إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة للأصول التى لا تدر فوائد. وتعرض الذهب لضغوط فى الأشهر القليلة الماضية مع تحرك البنوك المركزية الرئيسية فى جميع أنحاء العالم لرفع أسعار الفائدة فى محاولتها للسيطرة على معدلات التضخم المتصاعدة. وتم تداول السبائك الذهبية فى الغالب أعلى مستوى الدعم البالغ 1800 دولار بعد أن تراجعت دونه لتصل إلى أدنى مستوى فى خمسة أشهر عند 1783.50 دولار يوم الجمعة الماضى. وقال إينيس، بينما نحن عالقون فى النطاق بين 1790 دولارًا و1830 دولارًا، يمكن دعم الذهب بسبب مخاوف الركود وربما يخفف بنك الاحتياطى الفيدرالى من سياسته النقدية مع مراجعة السوق لمخاوف التضخم. واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، ما أثر على أسعار السبائك الذهبية، واستقر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له فى عقدين، اليوم الثلاثاء، واستمر فى إبعاد المشترين بعملات أخرى عن الذهب المسعّر بالدولار الأمريكى، وارتفعت الأسهم الآسيوية تدريجيًا، لكن المخاوف المستمرة بشأن النمو العالمى ومستويات التضخم المرتفعة أبقت المكاسب محدودة. وستعطى البيانات الأمريكية بشأن التوظيف والتضخم للمستثمرين لمحة سريعة عن الاقتصاد بعد 150 نقطة أساس من زيادات أسعار الفائدة التى قدمها بالفعل بنك الاحتياطى الفيدرالى، وقد يؤدى تقرير الوظائف المخيب للآمال إلى تفاقم المخاوف من ركود متوقع. وارتفع السعر الفورى للفضة بنسبة 0.7% ليصل إلى 20.09 دولارًا للأوقية، فى حين انخفض البلاتين 0.3% ليصل إلى 883.39 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1% ليصل إلى 1924.60 دولار.
