قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، إنه على الاتحاد الأوروبي "تفكيك المعلومات المضللة الروسية"، التي تتهم الغرب بالوقوف وراء أزمة الغذاء العالمية. وأضافت فون دير لاين، للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج، بفرنسا أمس الثلاثاء: "صار الغذاء الآن جزءا من ترسانة الكرملين للإرهاب، وهو ما لا يمكننا تحمله". جاء ذلك في معرض رد فون دير لاين على محاولات موسكو إلقاء اللوم في ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية على العقوبات التي فرضتها دول الغرب ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، المستمر للشهر الرابع الآن. وتراجعت إمدادات الحبوب من أوكرانيا، وهي من المصدرين الرئيسيين، بشكل كبير بسبب الحصار الروسي لموانئ الدولة والقصف الذي يستهدف المستودعات. وحذرت الأممالمتحدة من أن الحرب سوف تفاقم الجوع في أنحاء العالم، مع التسبب في خطر بشكل خاص على 54 دولة في أفريقيا تستورد ما يقرب من نصف قمحها من أوكرانياوروسيا. وتحاول الأممالمتحدة التوسط في اتفاق بين روسياوأوكرانيا والغرب لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود، لكن هناك أزمة ثقة. وقالت فون دير لاين للبرلمان الأوروبي إن هناك 20 مليون طن من الحبوب محاصرة في أوكرانيا، وأكدت أن العقوبات "لا تمس السلع الغذائية الأساسية". وأشارت إلى أن حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا هي التي "تغذي أزمة الغذاء، ولا شيء آخر".