أبدى المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي استنكاره ورفضه لتحريف وتزوير الترجمة باللغة الفارسية لخطاب الرئيس المصري محمد مرسي في قمة عدم الانحياز بطهران، منددًا في الوقت نفسه بتدخلات إيران في شؤونها الداخلية.وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس اليوم الأحد أن المجلس الوزاري استمع إلى شرح الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين ، بشأن ما حدث من تحريف وتزوير في الترجمة باللغة الفارسية، من قبل القناة الأولى للتلفزيون الإيراني ، لكلمة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية في القمة السادسة عشر لحركة عدم الانحياز، التي عقدت في طهران بتاريخ 30 أغسطس 2012م ، حيث تم حذف اسم سوريا واستبداله باسم البحرين ، في الفقرة المتعلقة بسوريا من كلمة الرئيس المصري.وعبر المجلس الوزاري عن استنكاره ورفضه لهذا التصرف غير المسؤول، باعتباره خروجاً عن الأمانة والقواعد المتعارف عليها في هذا الشأن.وأكد المجلس في بيان على رفضه واستنكاره الشديدين لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، في انتهاك لسيادتها واستقلالها.كما أدان السياسات العدائية والتصريحات التحريضية التي تصدر من بعض المسؤولين الإيرانيين، وطالب طهران بالتوقف عن هذه الممارسات (...) وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.وفي سياق متصل، جدد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون تأكيد مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مؤكدا دعم حق السيادة للإمارات عليها (...) باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضيها.وعبر عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع طهران نتائج ايجابية من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث، كما اعتبر أن أي ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث لاغية وباطلة. ودعا إلى النظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي إلى إعادة حق الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث.دعوة لانتقال سلمي للسلطة في سورياوفي الشأن السوري، شددت دول مجلس التعاون الخليجي على أهمية تحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا.وأفاد البيان الرسمي الصادر في ختام اجتماع وزراء خارجية دول المجلس بمدينة جدة السعودية الأحد أن المجلس شدد على أهمية تحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا يحفظ أمنها واستقرارها ووحدتها، وأدان استمرار عمليات القتل والمجازر نتيجة إمعان النظام في استخدام كافة الأسلحة الثقيلة.وأكد ضرورة العمل على تقديم كل أنواع الدعم المطلوبة للشعب السوري وإيصال الاحتياجات الإنسانية العاجلة.كما أعلن المجلس ترحيبه بتعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثا للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، مؤكدا أهمية وضع إستراتيجية جديدة وخطة واضحة تهدف لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في هذا البلد.وفي شأن ذي صلة أكد المجلس الوزاري حرصه على أهمية الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته ووحدته ودعا جميع الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، وتفويت الفرصة على محاولات العبث بأمن لبنان واستقراره وجره إلى أتون الأزمة السورية وتداعياتها.ويضم المجلس الذي تأسس العام 1981 في خضم الحرب بين العراق وإيران كلا من السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين والإمارات.